فجر تسيير مجلس مدينة الرباط « حربا » جديدة بين حزبي العدالة والتنمية وغريمه السياسي، حزب الأصالة والمعاصرة. وفيما اعتبر محللون حدث تلبية البيجيدي دعوة خصمه بحضور ممثل عنه مؤتمر البام الأخير بمثابة رغبة من الطرفين لطي صفحة الصراع والحرب بينهما، جاءت دورة مجلس العاصمة الرباط، والذي يتولى العدالة والتنمية رئاسته، لتؤكد أن العلاقة بين الطرفين السياسيين ما تزال على حالها. حزب العدالة والتنمية اتهم مستشاري البام في مجلس العاصمة بأنهم اعتمدوا أساليب « البلطجة » و »التغريد خارج السرب » خلال أشغال المجلس الذي عقد دورته أول أمس الجمعة، حسب ما جاء في موقع البيجيدي على الشبكة العنكبوتية، فيما رد عليه منشور على موقع البام الرسمي بأنه حزب يعتمد « أساليب التحكم والتسلط ». البام اتهم خصمه بأنه يحرمه من حقه في الكلمة وفي الدفاع عن المواطنين، حيث جاء على موقعه الرسمي، بأنه يعارض « طريقة التسيير المرتبك للجلسة وللإقصاء الممنهج والتهميش، واعتماد أسلوب التحكم والتسلط، الذي وصل إلى حد عدم تمكين الفريق من الكلمة قصد التعبير عن قضايا ومشاكل الساكنة ذات الأولوية من نظافة وإنارة عمومية ومشكل المقابر، وكذلك مشكل موظفي المقاطعات بالرباط وما يرافق ذلك من إجراءات تعسفية تتخذ في حق هؤلاء الموظفين من قبل الحزب الذي له الأغلبية ». الخصومة السياسية بين الطرفين أربكت أشغال اجتماع المجلس وأدخلته في « فوضى » غير مسبوقة، وقد حمل حزب العدالة والتنمية مسؤوليته لمستشاري البام، حيث قال في موقعه الرسمي بأنهم « ضيعوا كل الوقت المبرمج لأشغال الجلسة الأولى لدورة فبراير، في رفع الأصوات والتصفيق وعرقلة سيرورة الجلسة، بأساليب بلطجية لا تمت بصلة للعمل الجماعي وما ينتظره المواطن الرباطي ». وقال عمدة الرباط، محمد صديقي، كما أورد عنه موقع الحزب بأن هدف مستشاري الأصالة والمعاصرة « كان هو عرقلة أشغال الجلسة وإيهام الساكنة بأن المجلس غير قادر على تدبير الأمور ».