قال النقيب عبد الرحيم الجامعي، عضو هيئة دفاع الصحافية هاجر الريسوني، في الجلسة الرابعة لمحاكمتها ومن معها في الملف، والمستمرة حتى وقت متأخر من مساء الإثنين، مخاطبا القاضي: ” أنتم قاضي جنائي ولديكم ضمير، نأمل أن تحتكموا إلى ضميركم”. وأضاف الجامعي، “لا يمكن لقاضي له ضمير وينام مستريحا أن يثق في الوثائق التي بين أيدينا، لا طبيا ولا قانونيا”. ويرى الجامعي أن “الكل يؤدي كلفة المحاكمة وهاجر تؤديها مضاعفة”، وقال: “الملف أثار جدلا واسعا ونقاشا مجتمعيا، وأكيد أنه لن ينتهي بأي حكم سيصدر حتى لو كان بالبراءة”. وأوضح الجامعي خلال مرافعته بعد الاستماع إلى المتهمين، أن “الحكم بالبراءة هو الحكم المنطقي الذي يجب على المحكمة أن تتبناه وتدافع عنه، والمحاكمة سيكون لها ما بعدها”. وأضاف النقيب، “هذه محاكمة للتاريخ، وفي هذه الجلسة حوكم كبار السياسيين، وكبار الصحافيين أيضا”. وبخصوص الملف، قال الجامعي، “بحثنا عن الحجة ولم نجدها، وبحثنا عن الضحية ولم نجدها، وبحثنا عن المشتكي فلن نجده، ولم نجد أطباء يحملون قيمة اليمين التي أدوها، وبحثنا عن القانون في المتابعة فلم نجده”. يذكر أنه وسط احتجاج هيئة الدفاع، أعلن القاضي المكلف بملف الزميلة هاجر الريسوني ومن معها، عن رفضه لكل الدفوعات الشكلية التي تقدم بها الدفاع الأسبوع الماضي. واحتج دفاع هاجر الريسوني على الطريقة التي اختارها القاضي للبت في الدفوعات الشكلية، حيث لم يعلن الدخول في التأمل والمداولة، وقال عبد الغزيز التويضي، عضو هيئة الدفاع، “إنكم تبدون رئيا ولا تعطون حكما، ويجب الفصل في الدفوع من خلال مقرر مكتوب”.