شرعت المحكمة، بعد زوال اليوم الاثنين، في الاستماع إلى المتهمين في ملف ما بات يعرف بقضية هاجر الريسوني، واستمع القاضي أولا إلى الطبيب، الذي تشبث بأقواله، وقال إنه لم يقم بأي عملية إجهاض لهاجر الريسوني. وأضاف الطبيب جمال بلقزيز: “أجريت لها فحصا بالصدى، وتبين لي أن لديها دم ولم تكن حاملا”. وأوضح الطبيب أن تدخله جاء بالنظر إلى أنه لو استمر النزيف، فوضعها الصحي في خطر، وأضاف: “لم أجري لها إجهاضا بأي طريقة، والعملية كان لابد لها من تخدير”. وأوضح الطبيب أنه لم يغادر العيادة إلا بعد أن استفاقت هاجر عقب تخديرها، وقال: “اطمأننت عليها ثم خرجت، لأنه كانت لدي حالة مريض أخرى خارج العيادة”. وتحدث الطبيب عن تعامل الشرطة معه في عيادته، ووصفه بالعنف النفسي، وقال: “تعاملوا معي بعنف نفسي، رفضت أن أعطيهم الملف الطبي للمريضة، إلا إن كان لهم أمر قضائي، فقالوا لي إن لهم كل الوثائق، ورفضت مدهم بالملف الطبي”. يذكر أنه وسط احتجاج هيأة الدفاع، أعلن القاضي المكلف بملف الزميلة هاجر الريسوني، ومن معها، عن رفضه لكل الدفوعات الشكلية، التي تقدم بها الدفاع، الأسبوع الماضي. واحتج دفاع هاجر الريسوني على الطريقة، التي اختارها القاضي للبت في الدفوعات الشكلية، إذ لم يعلن الدخول في التأمل والمداولة، وقال عبد الغزيز النويضي، عضو هيأة الدفاع: “إنكم تبدون رئيا، ولا تعطون حكما، ويجب الفصل في الدفوع من خلال مقرر مكتوب”.