أكد سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، إحالة إحدى نساء التعليم على المجلس التأديبي، إثر نشرها معطيات “مغلوطة”، حسب وصفه، وذلك في إشارة إلى فيديو كانت قد سجلته، وأظهرت فيه حجم الخراب، الذي تعرفه المؤسسة، حيث عينت في إقليمسيدي قاسم. وخلال ندوة صحفية، عقدها، صباح أمس الجمعة، قال أمزازي إن الأستاذة المعنية كانت قد صورت الأقسام قبل انتهاء أشغال صيانتها، بعدما زارت هذه المؤسسة، قبل بداية الدخول المدرسي، مؤكدا أن هذه الأقسام كانت جاهزة لاستقبال التلاميذ مع انطلاق الدراسة. وعرض أمزازي، خلال الندوة ذاتها، شريط فيديو جديد للمؤسسة بعد انطلاق الدراسة، حيث ظهرت أقسامها في حالة جيدة، بعد انتهاء أشغال صيانتها، مستنكرا ما أسماه بجلد الذات، الذي يقوم به بعضٌ، وسلوك الهدم عوض البناء، حسب وصفه، والتلفيقات، التي تلاحق قطاع التعليم، مشيرا إلى صور، وفيديوهات أخرى منتشرة في منصات التواصل الاجتماعي، تخص مدارس في مصر، وليس في المغرب. وكانت الأستاذة المذكورة قد عرضت من خلال الفيديو، الذي نشرته عبر “فايسبوك”ّ، حالة أحد الأقسام في مدرسة “الشاوية الصخرة” في إقليمسيدي قاسم، حيث بينت أنه يفتقد كافة التجهيزات المدرسية، وحالة جدرانه، وأرضيته، وسقفه مهترئة. وفي ردها على الموضوع، قالت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، في بلاغ لها، الثلاثاء الماضي، إن الوضعية المادية للمؤسسة، التي أبرزها شريط الفيديو، الذي صورته الأستاذة المعنية بالأمر، لا أساس لها من الصحة. وذكرت الأكاديمية نفسها أنها انتدبت لجنة جهوية – إقليمية مختلطة، صباح الثلاثاء الماضي، للتحري في حقيقة الادعاءات الواردة في الفيديو، وخلصت إلى أن “الوضعية المادية للمؤسسة التي صورتها الأستاذة في شريط الفيديو لا أساس لها من الصحة، علما أن الطاولات تم سحبها من الحجرة المعنية خلال العطلة الصيفية، قصد تمكين المقاول من إنجاز أشغال التأهيل”. وأوضح المصدر ذاته أن الشريط يتعلق بالوحدة المدرسية “الشاوية الصخرة”، التابعة لمجموعة مدارس “التعاونية المسعودية” في جماعة بني وال إقليمسيدي قاسم، مبرزا أن المؤسسة المعنية تم تأهيلها، قبل الدخول المدرسي، في إطار البرنامج الجهوي، والإقليمي، المرتبط بتأهيل المؤسسات التعليمية، كما تم تجهيزها بالسبورات، والطاولات من أجل استقبال التلاميذ في ظروف جيدة. وأضاف البلاغ ذاته أن تلاميذ المؤسسة استفادوا من المحافظ، واللوازم المدرسية في إطار المبادرة الملكية “مليون محفظة”، وفق المواصفات المنصوص عليها في دفتر التحملات، مشيرا إلى أن المديرية الإقليمية عملت على تعويض حجرة دراسية من نوع المفكك بالصلب، كما برمجت أشغال تعويض الحجرتين الدراسيتين المتبقيتين من نوع المفكك برسم السنة المالية 2019، وهي بصدد بناء حجرة إضافية مخصصة للتعليم الأولي. ولفتت الأكاديمية نفسها، بلاغها، الانتباه إلى أن الأستاذة المعنية بالتسجيل تشتغل في حجرة من نوع الصلب، تم فتحها خلال الموسم الدراسي السابق، وتتوفر على جميع التجهيزات اللازمة، عكس الادعاءات الواردة في الشريط. وخلصت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، إلى أنها “تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مروجي الأخبار الزائفة بهدف الإساءة إلى منظومة التربية والتكوين في الجهة “.