تتوالى ردود الأفعال بشأن قضية الصحافية هاجر الريسوني؛ وبهذا الخصوص عبر نادي الصحافة بالمغرب، عن إدانته “للاعتقال التعسفي الذي يطال الصحافية هاجر الريسوني”. وأدان نادي الصحافة، في بلاغ له، ما أسمه “الأسلوب الذي تعاملت به بعض المنابر الإعلامية مع هذه القضية، وذلك بالتشهير والقذف في حق الصحافية هاجر الريسوني، واستهداف شرفها واعتبارها الشخصي”، مشيرين إلى أن “يشكل انتهاكا للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، الذي يكفل حماية شرف الأشخاص وحياتهم الخاصة”. ودعا نادي الصحافة “الجهات المختصة إلى اتخاد الإجراءات القانونية الملائمة، ضد المؤسسات الإعلامية الرقمية والورقية والسمعية والسمعية – البصرية ومواقع التواصل الاجتماعي، التي خرقت مبادئ الأخلاقيات وروح الزمالة وواجب التضامن”. كما طالب نادي الصحافة ” بإطلاق سراح هاجر الريسوني ورفاقها، ومتابعتهم في حالة سراح، لتوفرهم على جميع الضمانات إعمالا بالمقتضى الدستوري في الفصل 119″. وعبر نادي الصحافة عن خشيته أن ” يتحول التضييق على الصحافة من الفعل المباشر إلى البحث تحت السرير والحياة الخاصة للصحافيين”، مشيرين إلى أن “المغرب راكم تجربة الإنصاف والمصالحة، وتأسيس دستوري لحقوق الإنسان، ونتمنى أن لا يتم التراجع خطوة تلو الخطوة عن هذه المكتسبات الحقوقية”، بحسب تعبيره. ويشار إلى أن المحكمة الابتدائية في الرباط، أجلت زوال اليوم الاثنين، جلسة محاكمة هاجر الريسوني ومن معها إلى غاية الاثنين المقبل. وكانت الصحفية هاجر الريسوني اعتقلت بتهمة الإجهاض، رفقة خطيبها، رفعت الآمين، وطبيب متخصص من أمراض النساء، والتوليد، وكاتبته، ومساعد طبي. ولقيت قضية الصحفية هاجر تفاعل واسع، حيث عبر عدد من الحقوقيين والسياسيين عن تضامنهم معها، مطالبين بإطلاق سراحها، وتوفير كامل الضمانات لها ولكافة الصحافيين حتى لا يتعرضوا للاستهداف في حياتهم الخاصة، ولا يسقطوا ضحية حملات التشهير التي تستهدفهم.