قال محمد رشيد الشريعي، رئيس الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان بالمغرب، إنّ اعتقال الزميلة هاجر الريسوني الصحافية بجريدة “أخبار اليوم” ليس إلا انتقامًا من الخط التحريري للجريدة، مشيرًا إلى أن المسطرة القانونية التي نفذتها النيابة العامة في سلب حرية الصحافية هاجر، تبعث على الإستغراب والذهول. وطالب رشيد الشريعي في تصريح ل”اليوم24″، بإطلاق السراح الفوري للزميلة هاجر الريسوني، مشيرًا إلى أنّ التقرير الطبي الذي طالبت به النيابة العامة فنذ روايتها التي راهنت عليها للزج بها في السجن، حيث بيّنَ أن هاجر الريسوني لم تُقدم على أيّ عملية إجهاض، ووضع القضاء الجالس في موقف لايُحسد عليه يُبين خلفيات هذه القضية. ويذكر أنه، صباح أول أمس الاثنين، مثلت الصحافية، هاجر الريسوني، في حالة اعتقال، أمام وكيل الملك، برفقة خطيبها، رفعت الآمين، وهو أستاذ جامعي، سوداني الجنسية، والذي تقدم لخطبتها، منذ شهور، وكان مقررا عقد قرانهما، يوم 14 من الشهر الجاري. ومن ضمن المعتقلين، طبيب متخصص من أمراض النساء، والتوليد، وكاتبته، ومساعد طبي، مثلوا جميعهم في حالة اعتقال أمام وكيل الملك، الذي أحالهم جميعا على جلسة في اليوم نفسه، في حالة اعتقال دائما. ولقيت قضية الصحافية هاجر الريسوني تفاعلا واسعا، إذ عبر عدد من الحقوقيين، والسياسيين عن تضامنهم معها، مطالبين بإطلاق سراحها، وتوفير كامل الضمانات لها، ولكافة الصحافيين، حتى لا يتعرضوا للاستهداف في حياتهم الخاصة، ولا يسقطوا ضحية حملات التشهير، التي تستهدفهم، لا سيما أن تقرير الخبرة الطيبة أكد أنها لم تجر أي عملية إجهاض.