قضت محكمة ميدلت، أمس الخميس، في حق الشبان الثلاثة، المعتقلين على خلفية احتجاجات سكان قرية "تسراولين"، دائرة إملشيل، بشهرين سجنا نافذا. وأفادت مصادر “اليوم 24” أن المحكمة قضت، أيضا، في حق الشبان الآخرين، الذين اعتقلوا في حالة سراح، بغرامة مادية، وشهرين حبسا مع وقف التنفيذ. وكان سكان قرية "تسراولين"، دائرة إملشيل، ضواحي إقليم ميدلت، نظموا مسيرات احتجاجية، الثلاثاء الماضي، احتجاجا على اعتقال 3 شباب من المنطقة ذاتها. وحسب مصادر "اليوم 24″، فإن هؤلاء الشباب اعتقلوا، منذ الأسبوع الماضي، على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات، التي نظمها سكان قرية "تسراولين"، و"آيت عدو"، قبل أسابيع، والتي تشجب الوضعية المزرية، والتهميش، الذي تعيشه المنطقة، بالإضافة إلى المطالبة بإطلاق سراح المحتجين. وأوضحت المصادر ذاتها أن "المنطقة تعيش تهميشا خطيرا؛ إذ في كل سنة، يعاني السكان الفيضانات، والثلوج، بالإضافة إلى هشاشة البنيات التحتية الأساسية، وغياب فرص الشغل، والمؤسسات التعليمية، والصحية، فضلا عن غياب شبكات الربط بالهاتف المحمول، والأنترنيت". يذكر أن سكان "تسرولين"، و"آيت يعدو"، ضواحي إملشيل، خاضوا مسيرات احتجاجية مشيا على الأقدام، منذ الخميس 22 غشت، نحو مدينة إملشيل، شارك في هذه المسيرات عدد كبير من السكان من مختلف الأعمار، لمطالبة المسؤولين بإيجاد حلول مستعجلة لتحسين أوضاع عيشهم، على رأسها توفر الكهرباء، والماء الصالح للشرب، إلا أن السلطات اعتقلت 6 شباب شاركوا في المسيرة الاحتجاجية.