بعد مشاركتهم في المظاهرات، التي تعم الصين، منذ ثلاثة أشهر، إلى جانب باقي الفئات المجتمعية، أبى طلاب المدارس، والجامعات في هونغ كونغ، مع بداية الموسم الدراسي الجديد، إلا أن يوسعوا رقعة الاحتجاجات، للمطالبة بإصلاحات سياسية، تشمل قطاع التعليم في البلاد. وقاطع الطلاب في نحو 200 مؤسسة تعليمية الدراسة، خلال اليوم الأول للعام الدراسي الجديد، وانتظموا في سلاسل بشرية خارج مدارسهم، بالتزامن مع تظاهر آلاف الطلاب في مسيرة احتجاجية، في “الجامعة الصينية”، في هونغ كونغ. وكان قادة طلابيون في هونغ كونغ قد أعلنوا، في وقت سابق من غشت الماضي، مقاطعة الدراسة لمدة أسبوعين، ابتداء من بدء الفصل الدراسي، ما ساهم في مواصلة التظاهرات، والضغط على الحكومة. وقال قادة الاحتجاجات الطلابية، الذين يمثلون معظم الجامعات في المدينة، إن الطلاب سيتغيبون عن المحاضرات، منذ الثاني من شتنبر الجاري، إلى ال13 من الشهر ذاته، مهددين بمزيد من الخطوات الاحتجاجية في حال لم تستجب الحكومة بالشكل الكافي لمطالب المتظاهرين، التي من بينها إلغاء مشروع قانون لتسليم المطلوبين إلى الصين، وفتح تحقيق في انتهاكات الشرطة خلال الاحتجاجات. ويشكل الطلاب عددا كبيرا من المتظاهرين المطالبين بالديمقراطية، في الاحتجاجات اليومية، التي تعيشها هونغ كونغ، منذ يونيو الماضي، بعد أن بدأت بحركة احتجاج على مشروع قانون من شأنه السماح بتسليم المشتبه فيهم بأنهم مجرمون إلى الصين، حيث تتم محاكمتهم، ثم اتسع نطاقها ليشمل المطالبة بإصلاحات سياسية، إثر مخاوف بشأن انحسار الحريات، التي تكفلها صيغة “دولة واحدة ونظامين”، والمطبقة منذ إعادة بريطانياهونغ كونغ إلى الحكم الصيني، عام 1997.