تظاهر مئات الآلاف من الصينيين، اليوم الأحد، في هونغ كونغ، في مسيرات حاشدة للمطالبة بالديمقراطية، والتأكيد على الشعبية الواسعة للحراك، في الوقت الذي تصعد فيه السلطة من لهجتها في التفاعل مع الاحتجاجات. وبحسب الجبهة المدنية لحقوق الأنسان، فقد تدفق نحو مليون وسبعمائة ألف متظاهر إلى شوارع هونغ كونغ، للمشاركة في مسيرات الأحد، لتكون إحدى أكبر التظاهرات منذ انطلاق الحراك قبل نحو حوالي ثلاثة أشهر، بينما قدرت الشرطة أعداد المشاركين بنحو 128 ألف شخص، موضحة أن هذا العدد لا يشمل المحتشدين على هامش الطرقات. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مئات الآلاف من المتظاهرين خرجوا إلى الشوارع مطالبين بتحقيق الديمقراطية، ومتحدين لعاملي الأمطار الغزيرة، وأوامر الشرطة بعدم الخروج من الحديقة التي تجمعوا فيها قبل انطلاق المسيرات. وطالب المتظاهرون، بالتوقف عن وصف الاحتجاجات بأنها “أعمال شغب”، وبإلغاء الاتهامات الموجهة للمعتقلين على خلفيتها، فضلا عن فتح تحقيق مستقل في الأحداث واستئناف الإصلاحات السياسية، كما طالبها أيضا باستقالة كاري لام الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ والمدعومة من بكين. وظهرت حالة الغضب في هونغ كونغ، منذ يونيو الماضي، استنكارا لمشروع قانون، من شأنه السماح بتسليم المشتبه بأنهم مجرمون إلى الصين، صحبتها مخاوف أوسع بشأن انحسار الحريات التي تكفلها صيغة “دولة واحدة ونظامين”، والمطبقة منذ إعادة بريطانياهونغ كونغ إلى الحكم الصيني عام 1997، ما تسبب في تصاعد حدة الاضطرابات.