واصل آلاف المتظاهرين في هونغ كونغ احتجاجهم لليوم الرابع على التوالي في الشوارع رغم سقوط أمطار رعدية غزيرة على البلاد لمطالبة الحكومة الصينية في بكين بمزيد من الاصلاحات السياسية ونظام ديمقراطي أوسع في هونغ كونغ. وبات آلاف المحتجين وأغلبهم من الطلاب المطالبين بالديمقراطية الليلة الماضية في شوارع مدينة هونغ كونغ الرئيسية حيث يصادف يوم الأربعاء 1 أكتوبر 2014 العيد القومي للصين وهي ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي لجمهورية الصين الشعبية في عام 1949. واستمرت الاحتجاجات رغم دعوات لونغ شونغ ين رئيس حكومة هونغ كونغ للمحتجين بوقف التظاهرات التي تسعى الى تعطيل المركز المالي للمدينة وذلك بعد مضي ثلاثة أيام على انطلاقها في مركز هونغ كونغ المالي. وأكد لونغ شونغ ين في تصريحه الذي نقلته وسائل الاعلام في هونغ كونغ "أن بكين لن تتراجع امام الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية التي وصفتها بأنها غير مشروعة" مبينا "أن قوات شرطة هونغ كونغ قادرة على الحفاظ على الأمن دون مساعدة من جنود جيش التحرير الصيني". وجاءت تلك التصريحات لرئيس الحكومة في هونغ كونغ بعد الصدامات التي وقعت مساء يوم الأحد الماضي بين المتظاهرين وعناصر من الشرطة حاولوا وقف التظاهرات وفض التجمهر باستخدام الغاز المسيل للدموع. وأعلنت بعض البنوك العالمية العاملة في هونغ كونغ اغلاق ابوابها بسبب تصاعد حدة الاحتجاجات في البلاد حيث أوقف بنك (ستاندرد شارترد) البريطاني وعدد من البنوك الاخرى بعض أعمالها المصرفية في مركز المدينة المالي في أعقاب التظاهرات الاحتجاجية المطالبة بالديمقراطية. وذكر بنك (ستاندرد شارترد) البريطاني في بيان صحفي صدر مؤخرا أنه بدأ تفعيل خطط للطوارئ من شأنها أن تضمن استمرار تقديم الخدمات لعملائه حيث تم اغلاق الفروع التي تقدم خدمات الشباك للجمهور في المدينة اضافة الى ماكينات الصرف والايداع الآلي في المناطق التي تشهد تلك الاحتجاجات. فيما اعلن بنك الصين توقيف عملياته المصرفية في بعض فروعه نتيجة للأوضاع الطارئة التي تشهدها بعض المناطق في هونغ كونغ في حين أغلق بنك (دي.بي.اس) فرعه في حي (أدميرالتي) في وسط المدينة. وكان البنك المركزي في هونغ كونغ اعلن أن نحو 29 من فروع البنوك في المقاطعة ومكاتبها وماكينات الصرف الآلي التابعة لها ستغلق بشكل مؤقت نتيجة لتلك الاحتجاجات التي تشهدها هونغ كونغ هذه الأيام. وتعرضت بعض وسائل الاعلام والقنوات الاخبارية العاملة في هونغ كونغ لعملية قطع الارسال اثناء نقلها لاحداث التظاهرات في شوارع المدينة حيث ذكرت قناة (سي.ان.ان) الاخبارية صباح اليوم أن قناتها تعرضت للتشويش عدة مرات اثناء نقلها لاحتجاجات يوم امس في شوارع البلاد الرئيسية. يذكر أن المتظاهرين يطالبون بالغاء شروط الحكومة الصينية بخصوص انتخاب الرئيس التنفيذي لادارة مقاطعة هونغ كونغ لعام 2017 اضافة الى الاصلاح الديمقراطي في المقاطعة نحو مزيد من الحريات