من المنتظر أن يستورد المغرب شحنات جديدة دواء “ليفوتيروكس” الأساسي عند مرضى الغدة الدرقية، تتجاوز مليون علبة مع نهاية شهر نونبر المقبل، منهيا بذلك أزمة “اختفاء” هذا الدواء. وقي ذات السياق، قال أنس الدكالي وزير الصحة خلال تصريحات له ببني ملال، إنه من المنتظر أن يتوصل المختبر الوحيد في المغرب الذي يستورد هذا الدواء، ب 500 ألف علبة إضافية نهاية الشهر الجاري، وب 700 ألف علبة في شهر شتنبر، وب 400 ألف علبة في شهر نونبر، مشيرا إلى أن هذه الكميات ستضمن الاستهلاك الشهري الوطني الذي يصل إلى 300 ألف علبة وكذا مخزون أشهر أخرى. ويقول الدكالي إن “السوق الوطنية تعرف استقرارا” بعد وصول كميات كافية من هذا الدواء، موضحا في هذا الصدد أنه تم إمداد السوق يوم الخميس، بحوالي 240 ألف علبة جديدة من الدواء، لتنضاف ل500 ألف علبة أخرى تم استيرادها في الفترة ما بين 15 يوليوز الماضي و08 غشت الجاري. يشار إلى أنه بعدما تعالت أصوات الأطباء للتحذير من انقطاع دواء يعد العلاج الرئيسي لمرضى الغدة الدرقية، وسط توالي انقطاعات أدوية حيوية عن الصيدليات المغربية، وتحذيرات الأطباء من انعكاس ذلك على صحة المغاربة، عاد دواء " Levothyrox" قبل شهر للأسواق المغربية، ولكن بكميات محدودة، حيث قال المختبر الوحيد الذي يستورده فيا لمغرب، إنه سيضمن توزيع الكميات المتاحة من الدواء بشكل متساو في جميع أنحاء المملكة لضمان وصولها لجميع المرضى، مشددا على أن توزيع المخزون المتوفر على المؤسسات الصيدلية للتوزيع سيكون حسب وتيرة العرض المعتادة خارج فترات الذروة. وعن انقطاع هذا الدواء الحيوي، كانت وزارة الصحة قد خرجت بتوضيحات على لسان البروفيسور جمال توفيق مدير الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، بين فيها حقيقة الانقطاعات المتكررة للأدوية من السوق المغربية. وقال توفيق في حديث سابق له مع "اليوم 24″، إن دواء " Levothyrox" يتوفر عادة بثلاثة مقاييس، مقياس 25 ملغرام و50 ملغرام و100 ملغرام و200 ملغرام، مقرا أن مقياس 200 ملغرام غير متوفر فعليا في السوق المغربية. وفي ذات السياق، أضاف توفيق أن هذا الدواء الذي يضم هرمونات طبيعية لتعويض الخصاص بالنسبة لمرضى الغدة الدرقية، يمكنهم تعويض مقياس 200 ملغرام بمقاييس أخرى، قال إنها تتوفر في السوق المغربية. وعن انقطاع هذا الدواء الحيوي عن السوق المغربية، يقول المسؤول في وزارة الصحة، إن المختبر الذي يعد هذا الدواء عالميا سبق له أن أخبر المغرب بانقطاعه إلى حين نهاية شهر غشت الجاري، مضيفا أن المغرب لا يمكنه حل مشاكل مثل هذه الأدوية التي يكون انقطاعها عالميا وليس محليا، مؤكدا أن هناك احتمال لتتوالى هذه الحالات بسبب الارتباط المغربي بالسوق العالمي للأدوية.