بعدما تعالت أصوات الأطباء للتحذير من انقطاع دواء يعد العلاج الرئيسي لمرضى الغدة الدرقية، وسط توالي انقطاعات أدوية حيوية عن الصيدليات المغربية، وتحذيرات الأطباء من انعكاس ذلك على صحة المغاربة، عاد دواء ” Levothyrox” للأسواق المغربية، ولكن بكميات محدودة. وقال المختبر المستورد الرئيس لهذا الدواء في المغرب، في توضيح له حصل “اليوم 24” على نسخة منه، إنه توصل بكميات وافرة من الدواء تغطي ما بين 3 إلى أربعة أشهر من حاجيات المرضى، مؤكدا أنه كان يسعى لتأمين المخزون من الدواء في أسرع وقت ممكن. وأوضح المختبر، حسب المصدر ذاته، أنه سيضمن توزيع الكميات المتاحة من الدواء بشكل متساوٍ في جميع أنحاء المملكة لضمان وصولها لجميع المرضى، مشددا على أن توزيع المخزون المتوفر على المؤسسات الصيدلية للتوزيع سيكون حسب وتيرة العرض المعتادة خارج فترات الذروة. من جهة أخرى، ورغم استعادة وجود هذا الدواء الحيوي في الصيدليات المغربية بعد أزمة انقطاع، لن توفر الصيدليات للمرضى سوى ما يكفي لعلاج لشهر واحد، حيث دعا المختبر إلى تحسيس صيادلة الصيدليات بصرف ما يعادل شهر واحد من العلاج لكل مريض، مشددا على أن الكميات المستوردة الآن تستجيب بشكل دقيق لدفتر التحملات المسجل بالمغرب. وعن انقطاع هذا الدواء الحيوي، كانت وزارة الصحة قد خرجت بتوضيحات على لسان البروفيسور جمال توفيق مدير الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، بين فيها حقيقة الانقطاعات المتكررة للأدوية من السوق المغربية. وقال توفيق في حديث سابق له مع "اليوم 24″، إن دواء " Levothyrox" يتوفر عادة بثلاثة مقاييس، مقياس 25 ملغرام و50 ملغرام و100 ملغرام و200 ملغرام، مقرا أن مقياس 200 ملغرام غير متوفر فعليا في السوق المغربية. وفي ذات السياق، أضاف توفيق أن هذا الدواء الذي يضم هرمونات طبيعية لتعويض الخصاص بالنسبة لمرضى الغدة الدرقية، يمكنهم تعويض مقياس 200 ملغرام بمقاييس أخرى، قال إنها تتوفر في السوق المغربية. وعن انقطاع هذا الدواء الحيوي عن السوق المغربية، يقول المسؤول في وزارة الصحة، إن المختبر الذي يعد هذا الدواء عالميا سبق له أن أخبر المغرب بانقطاعه إلى حين نهاية شهر غشت الجاري، مضيفا أن المغرب لا يمكنه حل مشاكل مثل هذه الأدوية التي يكون انقطاعها عالميا وليس محليا، مؤكدا أن هناك احتمال لتتوالى هذه الحالات بسبب الارتباط المغربي بالسوق العالمي للأدوية.