عقب انقطاع دواء "levothyrox" من الصيدليات المغربية، قال أحد المواطنين إنه توجه، اليوم الخميس، إلى أقرب صيدلية من محل إقامته باسبانيا، حيث يتواجد هذه الأيام، فحصل عليه بسهولة بتمن 5 أرو لعلبة تحتوي على 100 حبة من صنف 125 ملغرام، عوض 2 علب واحدة من صنف 100 ملغ والأخرى من صنف 25 ملغرام، تحتوي كل واحدة منها على 30 حبة، بثمن 31.20 دهما. ويضيف المواطن "د.أ"، الذي يخضع لهذا العلاج منذ خمس سنوات، أن المقيمين بالديار الإسبانية يمكنهم شراء هذا الدواء بسعر أقل.
يشار أن هذا الدواء، الذي يعد ضروريا للمريض والذي يحتاج منه لجرعة يوميا طول حياته، انقطع منذ أيام بجميع الصيدليات بالمغرب مما أثار سخطا لدى المواطنين وخاصة مرضى الغدة الدرقية، وهو ما جعل وزراة الصحة تخرج عن صمتها من خلال تصريح مدير الأدوية والصيدلة بالوزارة.
وهكذا، وفور انتشار الخبر، خرجت وزارة الصحة على لسان البروفيسور جمال توفيق، مدير الأدوية والصيدلة بوزارة الصحة، لتوضح حقيقة الانقطاعات المتكررة للأدوية من السوق المغربية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام أكد توفيق، يوم الاثنين المنصرم، أن هذا الدواء، الذي يضم هرمونات طبيعية لتعويض الخصاص بالنسبة لمرضى الغدة الدرقية، يمكن تعويض مقياس 200 ملغرام بمقاييس أخرى قال إنها تتوفر في السوق المغربية.
وعن انقطاع هذا الدواء، يقول المسؤول في وزارة الصحة، إن المختبر الذي يعد هذا الدواء عالميا سبق له أن أخبر المغرب بانقطاعه إلى حين نهاية شهر غشت الجاري، مضيفا أن المغرب لا يمكنه حل مشاكل مثل هذه الأدوية التي يكون انقطاعها عالميا وليس محليا..
إلا أن تصريح المواطن "د.أ"، المتواجد بالديار الاسبانيا، يطرح عدة أسئلة حول الأسباب الحقيقية وراء انقطاع هذا الدواء الحيوي، إذ لا يمكن أن يتواجد في اسبانيا القريبة منا ببضع كيلمترات وينقطع في الصيدليات المغربية، وهو ما يجعل تصريح المسؤول في وزارة الصحة موضع تساؤل بعد تأكيده "أن المغرب لا يمكنه حل مشاكل مثل هذه الأدوية التي يكون انقطاعها عالميا وليس محليا.."!
وعلى إثر توالي انقطاعات بعض الأدوية الحيوية عن الصيدليات المغربية، تعالت أصوات الأطباء محذرة من انقطاع هذا الدواء، الذي يعد العلاج الرئيسي لمرضى الغدة الدرقية، وانعكاس ذلك على صحة المغاربة.