علامة تشوير كُتب عليها “5 درهم للدراجات والسيارات” وفي أعلى الهضبة وضعَ “براج” شبيه بذلك الذي تنصبه عناصر الدرك الملكي على الطرقات الوطنية تتوسطه “سلسلة” طويلة. ففي شاطئ “لالة فاطنة”، الذي يبعد عن مدينة آسفي بحوالي 13 كيلومترا، لا يمكنك الدخول إليه دونَ أداء 5 دراهم، سواء كنتَ تريد ركن سيارتك أو دراجتك أو كنت مجرد عابرِ طريق. “اليوم24” انتقل إلى الشاطئ، وصادف شخصين ينصبون “البراج”، وصرح أحدهم “نحن مجرد عبد مأمور نعمل لنتقاضى أجرنا.. صاحب الصفقة اكترى من شخص آخر هذا “الباغكينغ” الذي بدروه يكتريه، ونحن مستخدمون نُعيل أسرنا..”. وأثناء وقوف طاقم “اليوم24” تراجعَ حارسو الباركينغ عن فرض أداء المبالغ المالية للدخول إليه، وذلك عكس ما رأيناه قبل أن يتعرفوا علينا، وقال حارس “الباركينغ” نفسه “كما ترونَ لا نفرض أيّ شيء على المواطنين..”لعطانا شي حاجة ولمعطاناش الله اسهل عليه..” غير أن كاميرا “اليوم24” رصدت عكس ما صرح به الشخص المذكور. وقال “عمر الكردودي”، رئيس جماعة حد حرارة، حيث يُوجد “شاطئ لالة فاطنة” في تصريح ل”اليوم24″ إننا كجماعة لا تربطنا أيّ علاقة بالأشخاص الذين يحرسون “الباركينغ” وأن جماعته لم تبرم أيّ صفقة مع “حراس الباركينغ” أو أيّ شركة، مشيرًا إلى أن “شاطئ لالة فاطنة” أصبح تحث مسؤولية وزارة التجهيز والنقل، مضيفًا ” الوزارة هي من تتحمل مسؤوليته الآن..ونحن لم نتفق مع أيّ طرف على 5 دراهم أو غيرها”. وكشفت عدة تصريحات للمصطافين عن استيائهم من فرض “إتاوات” مقابل الولوج لشاطئ عمومي، وقال “علي الشنتوف” أحد زوار الشاطئ إنه لا يُعقل أن يؤدي ثمنا مقابل ولوج بحر عمومي وكأن هؤلاء الأشخاص يكترون البحر وليس باركينغ..”.