راسلت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، وزير الخارجية، ناصر بوريطة، إحتجاجا على ما أسمته “ممارسات الإستعباد والشطط لسفير المغرب في رام الله”، مطالبة بوضع حد لسلوكات سفير المغرب في رام الله وإعادة الإعتبار ل”ضحاياه”. واعتبرت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، في بلاغ لها، توصل “اليوم 24″، بنسخة منه، أنه “رغم الإصلاحات التي شملت قطاع الدبلوماسية في المغرب، إلا أنه هناك جيوب لمقاومة التغيير، الذين يرتكبون ممارسات خطيرة تسئ للمغرب شعبا وحكومة”. وساقت الرابطة مثالا على ذلك، والمتمثل في سفير المغرب بدولة فلسطين، حيث وصفته الرابطة ب”السيف المسلط على الفلسطينين الذين يرغبون في زيارة المغرب وكذلك الفلسطينين من أصول مغربية”. وسجلت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان بعض الأحداث، التي خلفت ما أسمته” إستياء لدى الفلسطينين”، من بينها “واقعة اعتداء سفير المغرب بالضرب والسب الفاحش، ضد مواطن فلسطيني من القدس وزوجته، كانا ينويان زيارة المغرب، وذهبا للسفارة المغربية قصد الحصول على تأشيرة الدخول للمغرب”، إضافة إلى “استفزازه غير المبرر لجمعية أطباء الاطفال في فلسطين ومعاملته التعسفية والتي دفع الجمعية إلى مقاطعة المشاركة في لقاء علمي بمراكش رغم توصل الجمعية بدعوة رسمية”. وسجلت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان أيضا تصرف سفير المغرب في رام الله، “ضد المعتقل السياسي السابق محمد مصدق بن خضراء، وهو فلسطيني مغربي، حيث رفض تسجيل ابنته حديثة الولادة في سجل الحالة المدنية، وتجديد جوازات السفر لابنتيه..”. لكن محمد الحمزاوي، سفير المغرب في رام الله، نفى جميع الاتهامات التي واجهتها لشخصه الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان، وشدد في حديثه مع “اليوم 24″، أنه “لا يمارس الشطط في حق المغاربة أو الفلسطنيين، الراغبين بالسفر إلى الأراضي المغربية”، موضحا بأنه “شخص حازم في تطبيق القانون”. وأفاد محمد الحمزاوي، سفير المغرب في رام الله، في تصريحه ل”اليوم 24″، بأن “جميع الأحداث التي ساقتها الرابطة ببلاغها هي قديمة جدا”، موردا أن “واقعة اعتداءه بالضرب والسب الفاحش ضد مواطن فلسطيني من القدس وزوجته، كانا ينويان زيارة المغرب، حدثت قبل 9 سنوات”. وعلق سفير المغرب برام الله على هذا الموضوع بالقول :”رفضت منح هذا الشخص التأشيرة لأنه لم يكن يتوفر على الوثائق المطلوبة لذلك، من بينها، الحجز الفندقي، أو دعوة الإستضافة، كذلك عنوان الشخص الذي سيتضيفه، إضافة إلى ذلك، يجب أن يتوفر أيضا على نسخة من بطاقة التعريف للشخص الذي سيستضيفه”. وأوضح السفير أن هذا الشخص “لم يستطيع أن يوفر هذه الوثائق الهامة، وعندما أخبرناه برفضنا تأشيرة دخوله إلى المغرب، استفزني بسبه لي، ونعتي بأوصاف قدحية، دافعت عن نفسي فقط، ولم أمارس الشطط كليا”، بحسب تعبيره. وأما فيما يخص منعه سفر أعضاء جمعية أطباء الأطفال بفلسطين، أوضح محمد الحمزاوي، سفير المغرب في فلسطين، بأن” أعضاء هذه الجمعية، جاؤوا إلى مقر السفارة، من أجل طلب تأشيرات لأطفالهم ولزوجاتهم، بهدف سفرهم إلى المغرب وحضور هذا المؤتمر”. مشيرا إلى أنه ” رفض هذا الأمر بشدة”، مبررا ذلك بأن “المؤتمر علمي خاص بالأطباء”، مشددا، على أن “وزارة الخارجية تواصلت معه بخصوص هذا الموضوع، وأكدت بدورها على الراغبين الدخول إلى المغرب وحضور المؤتمر، يجب أن يتوفروا على دعوة شخصية من طرف المؤتمر، وتقديم شهادة تؤكد مزاولتهم مهنة طب الأطفال”. وبالنسبة لواقعة محمد مصدق بن خضراء، قال محمد الحمزاوي، سفير المغرب في رام الله، “إن بن خضراء طلب تسجيل بناته في الحالة مدنية، بنسخة من عقد إزدياد قديمة”، لافتا الانتباه إلى أن “طلبه غير معقول ولا يمكن قانونيا، إذ أن كل الوثائق التي نطالب بها هي متواجدة في مواقع الالكترونية التابعة لوزارة الخارجية، كما أن هذه الواقعة حدثت قبل 5 سنوات”، وفقا لتعبيره.