بعد مرور يومين من فاجعة “إجوكاك”، التي يقدر عدد ضحاياها ب16 قتيلا؛ عبر عدد من المغاربة، في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، عن استيائهم، من عدم تمكن فرق الإنقاذ من إنقاذ الضحايا في مدة زمنية قصيرة، وبالتالي النتيجة كانت انتشال 16 جثة، بعد مرور أزيد من 17 ساعة. ولم يتردد النشطاء المغاربة في انتقاد سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، أو أحد وزارء حكومته، بسبب عدم زيارتهم لمكان الحادث، أو الإشراف بنفسهم على عميلة الإنقاذ، أو حتى مواساة عائلات الضحايا المكلومين. وعبر أحد النشطاء على الفضاء الأزرق، في تدوينة له، على حسابه الخاص، عن غضبه من عدم جاهزية الطريق الوطنية في إقليمالحوز، وحصدها للأرواح، وقال: “أمام تزايد حوادث السير المهولة، التي تعرفها بلادنا.. وزارة التجهيز تتولى تجهيز الموتى”. وأضاف آخر،” لا تلوموا الحكومة فالضحايا مغاربة وليسوا أجانب”. وكانت سلطات إقليمالحوز قد أعلنت عن انتهاء عمليات البحث عن المفقودين إثر الانهيار الجبلي، الذي وقع، أول أمس الأربعاء، في منطقة إجوكاك، ليتضح أن 16 شخصا قضوا في الحادث. ويتوزع ضحايا الحادث، حسب مصدر "اليوم24" من عين المكان، بين 11 امرأة، و4 رجال، وطفل واحد، جرى انتشال جثثهم، ونقلها إلى مستودع الأموات في مدينة مراكش. وبعد أزيد من 16 ساعة من البحث، باستخدام 5 جرافات، تمكنت فرق الإنقاذ، ليلة أمس الخميس، من العثور على السيارة تحت الأوحال في المنقطة الكيلومترية 230، على الطريق الوطنية رقم 7، وتم انتشال جثث الضحايا. وكانت السلطات المحلية قد أفادت بأن التساقطات الرعدية الغزيرة، التي عرفها الإقليم، مساء أول أمس الأربعاء، أسفرت عن ارتفاع منسوب مياه بعض الشعاب، والمجاري المائية، وإحداث سيول أدت إلى انجراف كميات هائلة من الأتربة، والأوحال في النقطة الكيلومترية 230 على الطريق الوطنية رقم 7. وأوضحت السلطات المحلية في الحوز أن الحادث وقع على مستوى دوار توك الخير، جماعة إجوكاك، قيادة ثلاث نيعقوب، دائرة أسني، وتسبب في طمر سيارة للنقل المزدوج تحت الأتربة.