بعد ليلة سوداء قضاها الضحايا مطمورين تحت الأنقاض، وعبر خلالها الرأي العام الوطني خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، عن تنديده بتأخر وضعف عمليات الإنقاذ، أكدت مصادر مطلعة ل”العلم”، أنه تم انتشال 17 جثة في حصيلة أولية لفاجعة الانهيار الجبلي الذي عاشت تفاصيله جماعة إجوكاك التابعة لإقليم الحوز مساء يومه الأربعاء الأخير.
واستنادا لذات المصادر، فإن عمليات البحث أشرفت عن نهايتها بعد الوصول إلى سيارة النقل المزدوج المطمورة تحت أكوام التراب والصخور، مشيرة إلى أنه تم تخصيص أزيد من 5 سيارات للإسعاف نقلت جثث الضحايا إلى مستودع الأموات بمدينة مراكش، في حين تواصل عناصر الوقاية المدنية البحث عن مفقودين.
ووصل في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة، جثث ضحايا الفاجعة إلى مستودع الأموات بمراكش، فيما مازالت عناصر الدرك الملكي تواصل تحقيقاتها في الحادث. وهناك تضلرب حول عدد الجثث التي تم انتشالها من تحت ركام الانهيار، وحيث تقدرها مصادر ب17 وأخرى ب 15 جثة، بينها 11 امرأة وطفل و3 رجال، فيما سجل أهل الضحايا فقدان شخص لم يعلم مازال مصيره مجهولا.
وشرعت المصالح المختصة في استقبال أفراد من العائلات بمستودع الأموات من أجل التعرف على جثثهم وإثبات هوية الضحايا، وينتظر أن تتم إحالة تقرير إخباري على النيابة العامة لإصدار أمر بالدفن، حتى تتمكن العائلات من الحصول على جثث الضحايا وإجراء مراسيم التشييع.
ويذكر أن السلطات المحلية لإقليم الحوز في بلاغ لها كانت أكدت، أن التساقطات الرعدية الغزيرة، التي عرفها الإقليم مساء الأربعاء، أسفرت عن ارتفاع منسوب مياه بعض الشعاب، والمجاري المائية، وإحداث سيول أدت إلى انجراف كميات هائلة من الأتربة، والأوحال بالنقطة الكيلومترية 230 على الطريق الوطنية رقم 7، على مستوى دوار توك الخير، جماعة إجوكاك، قيادة ثلاث نيعقوب دائرة أسني، مما تسبب في طمر سيارة للنقل المزدوج تحتها.
وأكدت السلطات المختصة، أنه فور إشعارها من طرف أحد الأشخاص، الذي كان يوجد في عين المكان حين وقوع الحادث، تعبأت كل من السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية، وفرق المديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيث لاتزال الأشغال متواصلة لإزاحة الأوحال والأتربة، التي يناهز علوها 20 مترا تقريبا.