قضت المحكمة الابتدائية بعين السبع بالحكم على شباب عشرين فبراير الذين تم اعتقالهم في المسيرة التي نظمتها النقابات العمالية يوم 6 أبريل بأحكام حبسية مختلفة فيما تم تمتيع معتقل واحد بالبراءة من التهم الموجهة إليه. وحكمت المحكمة على كل من حمزة هدي، يوسف بوهلال، حميد علا صرصاري زعمون بسنة سجنا نافذا، وستة أشهر نافذة لكل من أعراص مصطفى، أيوب بوضاض، الحكيم صروخ، ومحمد حراث في حين تم الحكم على كل من أمين لقبابي وفؤاد الباز بالسجن شهرين وغرامة 5000 درهم. وخلفت هذه الأحكام على صدمة لدى عائلات وأصدقاء المعتقلين الذين حضروا إلى جلسة المحاكمة من أجل التضامن مع هؤلاء الشباب الذي ينتمي أغلبيتهم لحركة 20 فبراير. وشهدت جلسة يوم الثلاثاء الماضي التي كان من المقرر أن يتم فيها النطق بالحكم مشاحنات ومشادات كلامية بين هيأة الدفاع وممثل النيابة العامة، حول حق المعتقلين في الامتناع عن الحضور وحقهم في الاحتجاج على مجريات المحاكمة، حيث امتنع المعتقلون التسعة٫ الذين وجهت لهم تهمة إهانة موظف أتناء أداء مهامه، عن الحضور في البداية إلى جلسة المحاكمة أمس٫ احتجاجا على الاستمرار في اعتقالهم دون مبرر، وعلى منع عائلاتهم والمتضامنين معهم من حضور الجلسات وعلى سوء المعاملة والاعتداءات التي يتعرضون لها داخل السجن٫ حسب قولهم.