استئنافية طنجة تصدر حكمها في قضية حارس الأمن الذي قتل زميله ورماه في كيس بلاستيكي

أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية طنجة، أمس الثلاثاء، حكما بالسجن المؤبد في حق حارس أمن خاص، وغرامة مالية قدرها 300 ألف درهم، وذلك بتهمة القتل العمد لزميله مع سبق الإصرار والترصد والتمثيل بجثته.
وتعود فصول هذه القضية إلى شهر غشت الماضي، عندما عثرت المصالح الأمنية على جثة الضحية، الذي يبلغ من العمر 27 سنة، مقيدا في كيس بلاستيكي في المنزل، الذي يتقاسمه مع الجاني في حومة الشوك، بعد انبعاث رائحة كريهة روعت جيران الحي، وهو الأمر الذي جعل أحد أعوان السلطة تراوده شكوك، قبل أن تتمكن العناصر الأمنية فيما بعد من إلقاء القبض على المدان، البالغ من العمر 23، والتحقيق معه لتكتشف أن الضحية زميله في العمل.
وبحسب التحقيقات، التي باشرتها المصالح الأمنية المختصة، فإنه بعد تشريح الجثة، تبين أنها مكثت في المسكن لمدة 4 أيام، حيث بدأت في طور التحلل، ورجحت فرضيات حينها، أن الجاني كان ينتظر الفرصة السانحة من أجل التخلص من آثار جريمته عبر التخلص من جثة زميله بعيدا عن أعين الجيران، وهو الأمر الذي لم يتمكن منه، بسبب الحركية الدائمة للحي الشعبي، حيث يقطن، إذ غادر إلى وجهة مجهولة، وترك جثة زميله في المحل.