في أول شهادة له أمام المحكمة، خرج رشيد افاطي، مصور فيديو قتل السائحتين الاسكندنافيتين في ما عرف بجريمة “شمهروش” التي هزت العالم في نهاية شهر دجنبر الماضي، ليحكي تفاصيل تصويرهم للجريمة البشعة. وقال افاطي، في حديثه أمام المحكمة في ثالث جلسات هدا الملف، اليوم الخميس، إنه شارك إلى جانب عبد الصمد الجود ويوسف أوزباد في الجريمة، حيث تكلف كل من الجود وأوزباد بالدبح، فيما كلف هو بتصوير الجريمة، ليتمكنوا من بعث المشهد إلى باقي مناصري “داعش” حول العالم. افاطي الذي يسمي السائحتين الاسكندنافيتين ب”الصليبيتين” في حديثه أمام المحكمة، عاد ليروي بداية تنفيذ الجريمة، انطلاقا من اليوم الخميس، حيث يقول إنه صنع رفقة رفاقه راية “داعش” في بيت عبد الرحمان الخيالي، وهي الراية التي صورو بها فيديو مبايعة “داعش” في نفس اليوم. ويشير افاطي إلى أنه رفقة باقي المنفذين التقوا يوم الجمعة، لبداية رحلة البحث عن ضحية لتنفيذ مخططهم الإرهابي، ويقول إنه وعند وصولهم إلى منطقة إمليل، فكروا بداية في استهداف سائح إنجليزي غير أنهم تراجعوا عندما علموا أنه مسلم، ثم فكروا في استهداف مسن فرنسي غير أنه “ماجابش الله”، قبل أن يقع اختيارهم على السائحتين. يروي افاطي أنه رفقة باقي منفذي الجريمة التقوا، قبل ساعات من التنفيذ، السائحتين الاسكندنافيتين، في لحظة تقاطعت فيها أنظار الضحايا بأنظار الجناة، قبل أن يقرروا تنفيذ جريمتهم لما علموا أنهما قررتا المبيت في خيمة في نفس المنطقة. يقول افاطي أن الجود أعطاه هاتفه ليصور الجريمة، ولم يبدأ التصوير إلا بعدما بدأ كل من الجود وأوزياد عمليات الذبح، غير أنه يؤكد أنه لم يكتف بالتصوير، بل شارك في القتل عندما حاولت إحدى السائحتين رفع صوتها لطلب النجدة، فضربها برجله “عفست على وجهها”. افاطي لفت الكثير من الانتباه لدى استماع المحكمة لأقواله، حيث فاجأ هيئة الحكم بعدم معرفته بالكثير من المصطلحات المتداولة عند الجهاديين مثل “التعزير” وهو ما علق عليه القاضي بالقول باستغراب “أنت سلفي جهادي وماكتفهمش هادشي”.