كشف عبد الصمد جود، المتهم الرئيسي في ملف خلية إمليل الإرهابية، خلال مثوله أمام غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، اليوم الخميس، عن تفاصيل جديدة حول الجريمة التي راحت ضحيتها سائحتان اسكندنافيتان بمنطقة الحوز، منتصف شهر دجنبر الماضي. وقال جود أمام القاضي أنه تشبع بفكر تنظيم "داعش" منذ سنوات، مضيفا أنه أراد رفقة كل من المتهمين يونس أوزياد وعبد الرحمان خيالي ورشيد الافاطي استهداف السياح في عمليات إرهابية. وقال: "فكرنا في صنع السموم والمتفجرات لكننا فشلنا". وأضاف جود، لحظة استنطاقه من طرف القاضي، أن المتهمين الأربعة تراجعوا عن القيام بأربع عمليات سابقة قبل عملية إمليل، وذلك خوفا من عدد السياح أو تواجد المرافقين لهم. وحول الجريمة الإٍهابية، التي هزت منطقة شمهروش، سرد المتهم تفاصيل مؤلمة حولها كاشفا كيف أقدم على ذبح إحدى السائحتين الاسكندنافيتين. وتواصل غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، في هذه الأثناء، الاستماع لأقوال باقي المتهمين البالغ عددهم 24 متهما. ويتابع المتهمون، ومن بينهم شخص يحمل الجنسيتين الإسبانية والسويسرية، بتهم "تكوين عصابة لإعداد وارتكاب أفعال إرهابية، والاعتداء عمدا على حياة الأشخاص مع سبق الإصرار والترصد، وارتكاب أفعال وحشية لتنفيذ فعل يعد جناية، وحيازة أسلحة نارية، ومحاولة صنع متفجرات خلافا لأحكام القانون في إطار مشروع جماعي يستهدف المس الخطير بالنظام العام بواسطة التخويف والترهيب والعنف...". وانطلقت أول جلسة لمحاكمة المتهمين، يوم 2 ماي الجاري، فيما تم تأجيل جلسة 16 ماي الجاري تبعا لملتمس من هيئة دفاع المتهمين. وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني بتعاون وتنسيق وثيقين مع مصالح الدرك الملكي والأمن الوطني، وفي إطار الأبحاث والتحريات التي أنجزت على خلفية العثور على جثتي سائحتين أجنبيتين بمنطقة "شمهاروش" بمنطقة إمليل بإقليم الحوز، قد تمكن من توقيف المشتبه فيهم على خلفية هذه الجريمة الإرهابية التي ادانها المغاربة جملة وتفصيلا.