تسبب تصريح لرئيس الحكومة سعد الدين العثماني، أمس الأربعاء، حول الأوضاع في الجارة الشرقية الجزائر في جدل كبير، ما دفع مسؤولين في رئاسة الحكومة للخروج بتوضيحات جديدة حول موقف المغرب من التغيرات السياسية التي تعرفها الجزائر في مرحلة ما بعد نظام بوتفليقة. وفي ذات السياق، خرج مصدر من رئاسة الحكومة في تصريح ل”اليوم 24″ اليوم الخميس، بتصريحات تشدد على أن ما قاله رئيس الحكومة سعد الدين العثماني حول الجزائر أمس، لم يعبر فيه عن الموقف الرسمي للحكومة المغربية. وأكد المصدر ذاته، على أن رئيس الحكومة لم يوجه أي نداء من خلال تصريحاته أمس، وإنما عبر على هامش مائدة إفطار في حديث خاص عن أمنيته بفتح الحدود بين البلدين. يشار إلى أنه بعدما سبق للمغرب أن عبر عن رفضه التدخل أو التعليق على الأحداث التي تشهدها الجزائر، على لسان ناصر بوريطة، وزير الخارجية والتعاون الدولي، لم يتردد رئيس الحكومة ليلة أمس الأربعاء، في التعبير عن موقفه وتحليله الشخصي لمستقبل العلاقات المغربية الجزائرية. وقال العثماني ليلة أمس، على هامش مائدة إفطار دعا إليها بعض الصحافيين بمقر إقامته بحي الأميرات بالرباط، إن وضع الجزائر مع المغرب سيكون أقل سوءا ولن يكون أسوء مما كان عليه. وذهب العثماني في رأيه الذي اعتبره مجرد تحليل شخصي، إلى أن القيادة الجزائرية السابقة كانت أكثر عداء للمغرب، وكانت لها نظرة سلبية عن المغرب، متوقعا أن يجد المغرب حلولا مع القيادة الجديدة، التي يرى أنها ستتحلل من العقدة السابقة والنزوع نحو التنافس الشرس مع المغرب. رئيس الحكومة، اعتبر بأن المنطق يقول بأن أول قرار يجب أن يتخذه الفريق الجديد الذي سيحكم الجزائر، بعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية، يجب أن يكون هو فتح الحدود المغلقة بين البلدين. وشدد المتحدث على أن الجزائر في حاجة لفتح الحدود المغلقة، واستدرك، "طبعا المغرب أيضا في حاجة إلى ذلك، لكن الجزائر أكثر".