أوقفت السلطات الفرنسية ما لا يقل عن 330 شخصًا، أمس الأربعاء، أثناء اشتباكات اندلعت بين الشرطة، ومتظاهرين، يطالبون بزيادة الأجور، في يوم العمال العالمي في العاصمة باريس. وذكرت قناة "BFMTV" المحلية، أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، الذين ردوا بإلقاء الحجارة، وأجسام أخرى جنوبي العاصمة. وأضافت القناة أن الاشتباكات أسفرت، كذلك، عن إصابة 220 شخصًا بجروح. وخرج نحو 164 ألفًا و500 شخص إلى شوارع فرنسا، الأربعاء، للمشاركة في مسيرات، يوم العمال، بينهم 28 ألفًا في باريس. وأفادت قناة "فرانس 24″ أن السلطات نشرت أكثر من 7 آلاف و400 شرطي في باريس، تحسبًا لاندلاع أعمال نهب، وعنف. واستخدمت الشرطة في مدينة ليون، الغاز المسيل للدموع لتفريق مجموعة اعتدت على مركز للتسوق. وحاول نحو 200 من عناصر "السترات الصفراء" اقتحام مركز للشرطة في مدينة بيزنسون. كما شهدت مدن أخرى، منها مرسيليا، وروان، ومونبلييه، وبوردو، ورين، ونانت، وجرينوبل، مسيرات بمناسبة يوم العمال. ودعا الرئيس الفرنسي، “إيمانويل ماكرون”، الثلاثاء الماضي، إلى الرد ب"حزم شديد"، في حال وقوع أعمال عنف، على النشطاء المعادين للرأسمالية والفاشية، الذين يتظاهرون مرتدين ملابس سوداء وملثمين ويعرفون ب"بلاك بلوك". وألقيت مقذوفات في اتجاه مقر للشرطة في المكان، كما اشعل متظاهرون النار في عدد من مستوعبات القمامة، فيما أفاد مراسلو “فرانس” برس أن سيارة، ووكالة تأمين، وفرعا مصرفيا، وعدة محال تجارية تعرضت للنهب، والتخريب.