بعد أيام من خروج صحافيين، وفنانين بعريضة تندد بالأحكام الصادرة في حق معتقلي حراك الريف، وتطالب بإطلاق سراح كافة المعتقلين على خلفية الحراك الاجتماعي في المغرب، انضم إليهم، اليوم الخميس، مهنيو الصحة، بإصدار بيان تنديدي بهذه الأحكام. البيان، الذي وقع عليه 35 طبيبا، وجراحا، وصيدليا، أعلن من خلاله الموقعون عن إدانتهم للأحكام القضائية في حق معتقلي حراك الريف، وجرادة، معبرين عن تضامنهم مع عائلات المعتقلين، وقلقهم من عودة المحاكمات السياسية، واستصدار الأحكام، والعقوبات القاسية في حق محتجين، وإعلاميين، ومواجهة الحركات الاحتجاجية السلمية بالعنف، ورفض الحوار. ووجه مهنيو الصحة نداءً، اليوم، لجميع “المؤسسات، والنخب السياسية، والحقوقية، وكل الضمائر الوطنية الحية، والحكيمة، المؤمنة بقيم حرية التعبير، والحق في الاحتجاج من أجل حياة كريمة، والإنصات إلى صوت المجتمع وغضب فئاته، والانحياز إلى الإنصاف، والعدالة، والعمل المشترك، والمترفع عن الحسابات السياسية الضيقة من أجل إيجاد حل لهذا الملف، المسيء إلى صورة المغرب، وذلك عبر الإفراج عن معتقلي الحراك الاجتماعي بالصيغ القانونية المتاحة، وبما يحفظ كرامة الجميع”. وكان فنانون قد خرجوا عن صمتهم، قبل أيام، معلنين انضمامهم للمطالبين بالعفو عن المعتقلين على خلفية الحراك الاجتماعي، الذي عرفه المغرب خلال السنتين الأخيرتين، فيما وجهت منظمات حقوقية دولية نداءً إلى المغرب من أجل طي صفحة الاعتقالات على خلفية الحراك الاجتماعي، وتمتيع المعتقلين بالحرية.