حملت كلمة عبد القادر الزاير التي ألقاها ضمن فعاليات مهرجان الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، اليوم الأربعاء، احتفالا بعيد الشغل، عبارات وأمثال مسيئة للمرأة المغربية. جاء ذلك في سياق استنكاره مبدأ “التشاور” بشأن الاتفاق الاجتماعي، مهاجما أيضا الإسلاميين، رغم حضورهما معا في احتفالات نقابته. وقال الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، إن “التشاور” كلمة ضمن الأدبيات الإسلامية، حيث أنه “لا علاقة له بالمفاوضات، ولا يفي بأي التزامات”، مستشهدا بمثل شعبي يقول: “المرا شاورها، وماتديرش برأيها”، مسترسلا، “إذن أظن أننا أصبحنا عيالات”! ولم يتوقف زعيم ال CDT عند هذا الحد، بل استمر في تسليط الضوء على المرأة من منبر مهرجانه الخطابي، وشبه العمال بالنساء، معاتبا إياهم على عدم التصفيق، عقب استحضاره للمثل الشعبي المذكور، قائلا “شفتكم ما صفقتوش، واقيلا مراوات (نساء)”. كما اتهم الزاير، باقي النقابات الأكثر تمثيلية، التي وقعت على الاتفاق الاجتماعي مع الحكومة، ب”بيع الماتش”، وتلقي ثمن مقابل ذلك، معتبرا أنهم تنكروا لجميع المفاوضات الثلاثية الأطراف، والاتفاقات، التي وقعوها سابقا، بالإضافة إلى حذف أثرها بالتوقيع على الاتفاق الجديد الذي يرسخ مبدأ التشاور بدل التفاوضن بحسب تعبيره.