أقدم أحد المتهمين بالتجسس لصالح الإمارات، أمس الأحد، على الانتحار بسجنه في تركيا، حيث عثر عليه مشنوقا في أحد السجون التركية، بحسب ما أفاد السفير الفلسطيني لدى أنقرة فائد مصطفى، الذي قال إن “السفارة تتابع الحادثة وتنتظر تقرير الطب لشرعي”. وأوقفت السلطات التركية في إسطنبول مواطنين للاشتباه بتجسسهما لحساب استخبارات الإمارات وهي تحقق في احتمال علاقتهما بقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، بحسب ما أفادت وكالة أنباء الأناضول. وكشفت تركيا، اليوم الاثنين، تفاصيل حول انتحار الجاسوس الإماراتي المشتبه به، حيث قالت قالت النيابة العامة التركية إن “الموقوف زكي ي. م. حسن بتهمة التجسس لصالح الإمارات، وُجدَ مشنوقا بباب الحمام في زنزانته الانفرادية”. وأشارت النيابة العامة التركية إلى أن الجاسوس التركي المشتبه به وجد مشنوقا، في تمام الساعة 10:22 بالتوقيت المحلي التركي من مساء أمس الأحد. #عاجل | النيابة العامة التركية: الموقوف "زكي ي. م. حسن" بتهمة #التجسس لصالح #الإمارات وُجدَ مشنوقا بباب الحمام في زنزانته الانفرادية وذلك في الساعة 10:22 بالتوقيت المحلي من مساء أمس الأحد — ANADOLU AGENCY (AR) (@aa_arabic) April 29, 2019 وكانت “الأناضول” قد أعلنت أن شخصا كان محتجزا بسجن “سيليفري” في إسطنبول، اعتقلته السلطات التركية، قبل 10 أيام بتهمة التجسس لصالح الإمارات انتحر. وكان مسؤول تركي رفيع المستوى، لم يكشف عن هويته، ذكر لوكالة “رويترز” أن الأمن التركي أوقف شخصين يشتبه بقيامهما بالتجسس على مواطنين عرب، بمن فيهم معارضون سياسيون مقيمون في الأراضي التركية، بتكليف من دولة الإمارات. من جهتها، ذكرت وكالة “الأناضول” التركية، نقلا عن مصادر قضائية، أن السلطات المعنية تحقق فيما إذا كانت للموقوفين علاقة بمقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول في الثاني من أكتوبر العام الماضي، فيما أمرت محكمة الصلح الجزائية المناوبة في إسطنبول، بحبس الموقوفين الاثنين على ذمة التحقيق، بتهمتي “التجسس السياسي والعسكري” و”التجسس الدولي”، بحسب وكالة “الأناضول” التركية. وعلق وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، عقب مزاعم تركيا اعتقال متهمين بالتجسس لصالح الإمارات، منتقدا ومشككا بمصداقية البعض، دون أن يتضمن التعليق إشارة لجهة محددة. وكتب قرقاش في تغريدة على حسابه الرسمي “تويتر”، “حين تفقد مصداقيتك لا يصدقك أحد، تتهم وتدعي وتتغير الرواية وتتبدل، ولأنك غير صادق لا يصدقك أحد. في المحصلة من الواضح أن هروبك إلى الأمام من تراجعاتك الداخلية والخارجية يزعزع موقعك ويستفذ رصيدك وأما كلمتك فلا تؤخذ محمل الجد”.