أعلنت الهيئة الوطنية للإنتخابات في مصر قبل قليل عن نتيجة الإستفتاء على التعديلات الدستورية التي تمدد للرئيس عبد الفتاح السيسي عامين إضافيين في ولايته الحالية كما تفتح له باب البقاء في السلطة إلى سنة 2030. وقال رئيس الهيئة في مؤتمر صحفي قبل قليل إن 83 ممن شاركوا في الإستفتاء عبرو عن موافقتهم على التعديلات الدستورية مشيرا إلى أن نسبة أن عدد الأصوات الصحييحة بلغت 26 مليون صوت من أصل 61 مليون يحق لهم التصويت، مضيفا أن نسبة المشاركة وصلت إلى 44 بالمائة. يشار إلى أن التعديلات تتيح للرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي البقاء في السلطة حتى عام 2030، حيث تتضمن التعديلات مادة انتقالية تنص على أن "تنتهي مدة رئيس الجمهورية الحالي بانقضاء ست سنوات من تاريخ إعلان انتخابه رئيسا للجمهورية في عام 2018، ويجوز إعادة انتخابه لمرة تالية". كما تمنح التعديلات المزيد من الصلاحيات للرئيس في تعيين رؤساء الهيئات القضائية. وتتضمن التعديلات أيضا إعادة مجلس الشيوخ بعدما كان تم إلغاؤه في الدستور الحالي، ورفع حصة المرأة في مجلس النواب إلى نسبة 25%. وكانت السلطات قد منعت معارضي التعديلات من حقهم في التعبير كما أغلقت آلاف المواقع الإلكترونية الداعية لمقاطعة الإستفتاء، كما سجلت حالات واسعة من عمليات شراء الأصوات لصالح إقرار التعديلات. ونشر ناشطون صورا على مواقع التواصل الاجتماعي لأشخاص يتسلمون صناديق كرتونية بيضاء معبأة على ما يبدو بمواد غذائية بعد الإدلاء بأصواتهم. وشوهد بعض الناخبين يتسلمون كوبونات لمواد غذائية بعد خروجهم من أحد مراكز الاقتراع الرئيسية في القاهرة ثم استبدلوا تلك الكوبونات بعبوات تحوي زيت الطعام والمعكرونة والسكر والشاي من أحد منافذ المنظمات الخيرية القريبة.