بعدما قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الإطاحة بالنائبة البرلمانية، أمينة ماء العينين، من منصب النائب السابع لرئيس مجلس النواب، الذي كانت تشغله في نصف الولاية التشريعية السابقة 2016/2021، وخروج مصطفى الرميد، وزير حقوق الإنسان، بتصريح يقول فيه إن ماء العينين "دوزت وقتها"، خرجت القيادية في البجيدي بتصريحات غاضبة من قيادة حزبها. وقالت ماء العينين، في تدوينة لها على حسابها في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، إنه لا يمكن أن ينتظر المرء التصويت لصالحه في كل المحطات، لذلك لم يسبق لها أن علقت على نتائج إعمال مساطر الترشيح، والاختيار، غير أنها تعتبر أن “خروج الكثيرين للتعليق والتحليل والبحث عن البطولات على ظهر أمينة ماء العينين بطريقة متكررة يدل على قلة الرّجْلة، والعجز عن ممارسة أدوار البطولة في ميادينها الحقيقية: ميادين المواقف السياسية المشرفة التي ينتظرها الناس”. واعتبرت القيادية في حزب العدالة والتنمية أن “امتهان التصريحات، والتلميحات بشكل متكرر، وانتقائي على خلفية حملات تشهير، وإساءة مدروسة ومتعمدة موجهة ضد شخص بعينه ناله ما ناله منها، فلا يمكنه ملء فراغ المواقف، كما لا يمكنه صنع بطولات وهمية لمن يبحث عنها هنا أو هناك”. تصريحات ماء العينين الغاضبة من قيادة الحزب، تأتي مباشرة بعد تصريحات الوزير الرميد، الذي قال، خلال مروره في برنامج تلفزي، نهاية الأسبوع الماضي، إنه ثمة أشخاص داخل الحزب استحضروا واقعة الجدل، الذي خلفه نزع أمينة ماء العينين للحجاب، وأكد أن حزب العدالة والتنمية يتوفر على مؤسسات، وهي التي تقرر في النهاية. يذكر أن الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، صادقت، السبت الماضي، على ترشيح مريم بوجمعة، وهي عضو الأمانة العامة "للبجيدي"، مكان أمينة ماء العينين لمنصب النائب السابع لرئيس مجلس النواب. كما يأتي تخلي حزب العدالة والتنمية عن ماء العينين من منصبها السابق في رئاسة مجلس النواب بعد الجدل، الذي خلفه موضوع حجابها داخل التنظيم الحزبي، الأمر الذي خلف انقساما، وجدلا، وصل إلى حد المطالبة بطردها من حزب العدالة والتنمية.