قرّرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الإطاحة بالنائبة البرلمانية آمنة ماء العينين من منصب النائب السابع لرئيس مجلس النواب، الذي كانت تشغله في نصف الولاية التشريعية السابقة 2016/2021. وخلص اجتماع عقدته الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، السبت، إلى المصادقة على ترشيح مريم بوجمعة، وهي عضو الأمانة العامة "للبيجيدي"، مكان آمنة ماء العينين، بالإضافة إلى تجديد الثقة في إدريس الأزمي الإدريسي رئيسا للفريق للمرة الثانية على التوالي. كما قرر حزب "المصباح" ترشيح سليمان العمراني نائبا أول لرئيس مجلس النواب عوض عبد العزيز العماري، وحافظ خالد البوقرعي على منصبه كمحاسب للمجلس والنائبة عزوهة العراك أمينة للمجلس. وصادق حزب العدالة والتنمية على تجديد الثقة، أيضا، في عبد الله بووانو رئيسا للجنة المالية والتنمية الاقتصادية بالغرفة الأولى. وقال سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إن أغلب هذه الاختيارات والترشيحات "جاءت متناغمة ومنسجمة مع ترشيحات الفريق البرلماني، وهذا فصل جديد من فصول إعمال الديمقراطية الداخلية في حزب العدالة والتنمية والممارسة الديمقراطية التي ينبغي أن نطورها ونبقى أوفياء لها"، في إشارته إلى قرار الإطاحة بماء العينين. ويأتي تخلي حزب العدالة والتنمية عن ماء العينين من منصبها السابق برئاسة مجلس النواب بعد الجدل الذي خلفه موضوع حجابها "الباريسي" داخل التنظيم الحزبي؛ الأمر الذي خلّف انقساما حادا وصل إلى حد المطالبة بطردها من الحزب الإسلامي. وكان المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلف بحقوق الإنسان القيادي بالعدالة والتنمية، اعتبر نزع ماء العينين لحجابها "عملاً مرفوضا؛ لأنها حصلت على ثقة الناخبين باللباس الإخواني، وليس بلباسها الباريسي". وقالت ماء العينين، في حوار صحافي: "لست نادمة على شيء، لكن في القلب غصة"، رافضة اختزال أدائها وجوهر شخصيتها في لباس، سواء بغطاء الرأس أو بدونه. البرلمانية ذاتها قالت إنها لا تعتبر الحجاب ركنا من أركان الإسلام، ومع ذلك تحترم اللواتي يعتبرنه كذلك، ويتصرفن على هذا الأساس، موردة أنها مع حرية الاختيار عند النساء؛ لكن الإشكال في نظرها يكمن في الإكراه وفي اختزال النساء في الجسد واللباس وإثارة شهوة الرجل.