يبدو أن مدفعية بنكيران لم تعد موجهة فقط نحو الصحافيين، بل شملت حتى أصدقاء الأمس، حيث رد رئيس الحكومة على انتقادات رجل الأعمال كريم التازي لحزبه بطريقة لاذعة. بنكيران وإن لم يذكر التازي بالإسم خلال كلمته في ندوة حول "التدبير العمومي وتحديات محاربة الرشوة"من تنظيم جمعية المفتشية العامة للمالية صباح اليوم الأربعاء، وجه انتقادا لاذعا للرجل الذي دعا إلى دعم حزب المصباح في الاستحقاقت الانتخابية الماضية، حيث قال أن "الكلام في السياسة تلزمه مفتشية أيضا" مضيفا أنه " ليس من حق أي جاهل أو فاشل فشل في إدارة مجلة أن يتحدث في السياسة وفي ما لا يفهم فيه،" قبل أن يردف " حتى وإن كانت نية المتحدث سليمة فهو بذلك يسهل على المفسدين سبلهم." تلميح بنكيران للتازي يأتي على خلفية المواجهة الساخنة التي وضعته وجها لوجه مع وزير الاتصال مصطفى الخلفي أثناء مناظرة حول حرية الصحافة من تنظيم "هيسبريس" وإذاعة هولندا العالمية يوم السبت الماضي، حين انتفض رجل الأعمال المتمرد في وجه الوزير متهما حزبه ب"بيع شعار محاربة الفساد والاستبداد للمغاربة "، في وقت يحاول فيه مسؤولو الحزب حاليا " تبرير الفساد والاستبداد والادعاء ." وفي موضوع آخر جدد رئيس الحكومة دفاعه عن سياسة حكومته، مشدد على أنه لم يأت بصندوق النقد الدولي للمغرب لكونه كان متواجدا حين توليه قيادة الحكومة، موضحا أنه "ليس من العيب" قدوم مديرة الصندوق إلى المغرب لتطالب الحكومة باتخاذ بعض الإجراءات خصوصا إذا كانت لصالح المملكة. بنكيران أضاف أن المغرب "بلد للصالحين والصلاح،" قائلا أن "معظم المغرب يأتون بنية الصلاح لكنهم حينما يجدون أن العمل على تحقيق المصالح سائد إما ينصرفون أو يشاركون." رئيس الحكومة شدد على أن "المؤسسات ليست محايدة بل هي مدارس تشكل نوعية الناس المشتغلين بها حيث تصبح الممارسات بها هوية لهذه المؤسسات" وذلك في سياق حديثه حول الاستغناء غير المشروع الذي يجعل حسب رئيس الحكومة " صاحبه يعيش دوما بفكرة وإحساس أنه أخذ مال الغير."