جدد عبدالاله بنكيران رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية أن حزبهم سياسي ذي مرجعية إسلامية وابرز في حوار بمسكنه بحي الليمون بالرباط مع إذاعة مونت كارلو الدولية نشرته يوم السبت 28 دجنبر 2013 على موقعها الالكتروني،أبرز أن هدف الحزب يتجلى في معالجة مشاكل الناس الاجتماعية على الخصوص كالسكن والصحة والتعليم مضيفا أنه يحاول أيضاً حل المشاكل السياسة وليس الدينية،مضيفا أن الواقع ألزهم التقليل من سرعتهم حول تصوراتهم للإصلاح،وقال في هذا الصدد "فرق بين ما كنت تفكر فيه وبين ما تواجهه"،وأكد في الوقت نفسه أنه مقتنع بأن الوجهة واضحة في الحفاظ على استقرار البلد وفي استمرار الإصلاح ومحاربة الفساد والاستبداد،مشيرا إلى أن الشعب المغربي يثق في الحكومة رغم الإجراءات الصعبة التي اتخذتها أحيانا كالزيادة في المحروقات وإقرار نظام المقايسة،وهي الإجراءات التي قامت المعارضة باستغلالها وحاولت إخراج الناس إلى الشارع دون جدوى. الحوار الذي أجرته الصحفية أمل نادر وصف فيه بنكيران ،"علاقة المغرب مع دول الجوار الأوروبي بالمتميزة منذ سنين خصوصا وأن المغرب في بوابة اوروبا حيث مشاكل الحدود والهجرة مذكرا بموقف المغرب الأخير بخصوص تسوية وضعية المهاجرين الأفارقة بدعم وتشجيع من جلالة الملك محمد السادس. وبخصوص العلاقة مع المؤسسة الملكية قال بنكيران إنها نموذجية مبرزا ان قناعة المغاربة تتمثل في كون المؤسسة الملكية بهم وهم بالمؤسسة الملكية ولا يمكن تصور المغرب بدون مؤسسة ملكية،لكنه لم ينف مطالبة جلالة الملك بالأدب اللازم في بعض القضايا لكن الاصل أن العلاقة ودية ومصدر سعادة. وفيما يتعلق بالاسباب الحقيقية لانسحاب حزب الاستقلال من الحكومة جدد بنكيران كونه لا يعرف الأسباب الحقيقية بالضبط مرجحا معارضة شباط لعدد من الإصلاحات كصندوق المقاصة لأسباب سياسوية ورفض اجراء الانتخابات الجماعية مشيرا الى انه منحهم الوقت الكافي دون نتيجة. اما فيما يخص العلاقة مع حزب الاستقلال بعد فك هذا الأخير ارتباطه بالتحالف الحكومي حمل بنكيران المسؤولية لأمينه العام حميد شباط دون أن يذكره بالإسم مبرزا" انه منذ مجيء هذا الأخير وهو يصوب مدفعيته اتجاه حزب العدالة والتنمية وأمينه العام واتجاه الحكومة ورئيسها فتركناه يفعل نظرا للعلاقة السابقة مع حزب الاستقلال"وهي العلاقة التي قال عنها بنكيران انها مستمرة مع بعض زعمائه وكثير من أعضائه ورجاله، مشيرا إلى ما وقع بمثابة غيمة ستنقشع في حين من الأحيان لأن حزبي العدالة والتنمية والاستقلال قريبين جداً من بعضيهما ولا يتصور ان تصبح عداوة مستحكمة إطلاقا . واستبعد بنكيران حدوث انشقاق في حزبه على خلفية خروج سعدالدين العثماني وزير الخارجية السابق من الحكومة مبرزا أن العثماني فضل مصلحة الوطن على مصلحته الشخصية وتوقع أن يخرج المجلس الوطني للحزب المنعقد يومي 27/28 دجنبر2013 سيخرج أكثر انسجاما وأكثر استشرافا للمستقبل على اعتبار ان كل الإجراءات تتم وفق المساطر القانونية. وبخصوص سؤال حول امكانية تراجع المد الاسلامي بالمنطقة خصوصا بعد الاحداث الاخيرة في عدد من الدول العربية قال بنكيران "انه ليس من الطبيعي إسقاط بعض التجارب بعضها على بعض"مبرزا ان المغرب لديه تجارب منذ قرون بحيث أسس دولة مستقلة عن المشرق منذ 12 قرنا. اي الأدارسة، وبخصوص المد الاسلامي اكد بنكيران انه ان كان المقصود الاسلام فالإسلام لا يتراجع بل يتقدم في العالم كله،واذا كان المقصود "التجارب البشرية في السياسة هذا لايضر" مشددا على ان عددا من الجهات قد تقوم بمراجعات إن أخطأت مذكرا بتصريح لراشد الغنوشي الذي "أكد أن مصلحة تونس أكبر من مصلحة النهضة وهذا بحسب بنكيران هو المنطق" كما عرج رئيس الحكومة على ما يقع في تركيا حيث يواجه رئيس وزارئها اردوكان مشاكل سيتغلب عليها وينطلق من جديد خصوصا وان تركيا باتت دولة أساسية عالميا وتقدمت كثيرا في عهد العدالة والتنمية.