"فبراير.كوم" تكشف تفاصيل الاجتماع الأخير للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية. هذه خلاصة الاجتماع الأخير للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي عقد على مدى يومين بحضور وزراء الحزب، الذي عقد بضاية الرومي بعيدا عن عدسات الصحافيين، وذلك من أجل تقييم الأداء السياسي للحكومة بعد مرور ما يقارب سنة على تنصيبها، وهو اللقاء الذي ترأسه عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة بصفته أمينا عاما للحزب، وحضره جميع الوزراء باستثناء سعد الدين العثماني، وزير الخارجية الذي كان في مهمة خارج المغرب.
وقد اعتبر اللقاء بمثابة لقاء مكاشفة بين بنكيران ووزرائه من جهة، وأعضاء الأمانة العامة من جهة أخرى، حيث تناول اللقاء تقييم علاقة الحكومة ورئيسها بالملك ومحيطه، حيث حرص عبد الإله بنكيران على التأكيد بأن علاقته بالملك جيدة، لكنه اشتكى من بعض المحيطين بالقصر، حيث بدا بنكيران جد مرتاح وهو يتحدث عن علاقته بالملك، لكنه أقر باستمرار بعض المشاكل.
وبخصوص تقييم أداء الحكومة، فقد تم الاعتراف بوجود بطء في وثيرة الانجاز، وتم الاتفاق على أن تكون سنة 2013 سنة لتسريع المبادرات والإنجازات.
وفي هذا الإطار، وجدت قيادة الحزب الإسلامي نفسها أمام عدة إكراهات، ففي الوقت الذي طالب فيه البعض بالإسراع في إخراج صندوق المقاصة إلى حيز الوجود، تبين أن موضوع الانتخابات لا يقل أهمية عن صندوق المقاصة، وفي هذا الإطار، تم الاتفاق على أنه لا يمكن الاستمرار في تأجيل الانتخابات الجماعية وما يرتبط بها من الانتخابات الجهوية، وإرساء النظام الدستوري الجديد للغرفة الثانية بالبرلمان.
وقد اتفقت قيادة الحزب على أن يتم تنظيم الانتخابات في شتنبر المقبل، أي بعد شهر رمضان المقبل، لكن أكبر مشكل سيواجه الحكومة، هو المشاورات التي يجب أن تنطلق قبل هذا الورش، حيث رجحت مصادر أن يتم الشروع في المشاورات مع الأحزاب في بداية 2013. ورغم أن قيادة البيجيدي اشتكت من تزاحم المواعيد، والمشاريع، إلا أنها أشادت بأداء وزراء الحزب، الذين بدؤوا «يتأقلمون مع أجواء التسيير الحكومي».
ومن جهة أخرى هيمنت التصريحات التي أدلى بها حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، على الاجتماع التقييمي للحزب، حيث عبر عدد من قادة الحزب عن توجسهم من خطط شباط ، الذي بات يربك التحالف الحكومي، بمواقفه، ورد بنكيران على هذه الهواجس بأنه عقد لقاء مطولا مع أمين حزب الاستقلال، حول حقيقة مواقفه وما يطلبه، وحول مطلبه الأساسي بإجراء تعديل حكومي، قال بنكيران لقيادة الحزب، إنه أبلغ شباط بأن التعديل الحكومي ليس قرارا بيد رئيس الحكومة، إنما هو قرار بيد أحزاب الأغلبية كلها، وبيد الملك أيضا.