أعلن الديوان الملكي بالأردن عن موضوع الزيارة التي يبدأها عاهله، الملك عبد الله الثاني، يوم غد الأربعاء إلى الرباط، والتي ستسبق مشاركته في القمة العربية بعد أيام في تونس. وحسب بيان للديوان مساء اليوم، فإن العاهل الأردني سيحل بالمغرب ليتباحث مع الملك محمد السادس حول القضية الفلسطينية، والقدس، ودعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة”، وفق ما نقلته وكالة فرانس بريس. وأكد البيان على أن محور الزيارة سيكون حول إقامة الشعب الفلسطين “دولته المستقلة على ترابه الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، وتنسيق الجهود بين المؤسسات العربية المعنية بدعم المقدسيين”. وتأتي هذه الزيارة في ضل ضغوط تمارس على الأردن للقبول بما يسمى صفقة القرن التي تدعمها دول عربية ضمنها السعودية ومصر والإمارات وفق ما أكدته تقارير أمريكية. وسبق أن كشف الملك عبد الله الثاني، عن تعرضه لضغوط خارجية (لم يسم أصحابها) تتعلق بموقف الأردن من القدسالمحتلة، وصفقة القرن، في لقاء مواطنين في مدينة الزرقاء. وقال الملك: “هناك ضغوط على الأردن؟ نعم هناك ضغوط على الأردن، وهناك ضغوط عليّ من الخارج. نعم صحيح، هناك ضغوط تمارس عليّ، لكن بالنسبة لي القدس خط أحمر، وأنا أعلم جيدا أن شعبي معي، والذين يريدون التأثير علينا لن ينجحوا”. وكانت وزارة القصور الملكية والتشريفات والأوسمة، قد أعلنت في وقت سابق، اليوم الثلاثاء، عن الزيارة التي اعتبرت مفائجة للعاهل الأردني إلى المغرب والتي تمتد ليومين بدعوة من الملك محمد السادس. وأكد بيان صادر عن هذه الأخيرة أنه بدعوة كريمة من الملك محمد السادس، سيقوم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ابن الحسين بزيارة صداقة وعمل للمغرب يومي الأربعاء والخميس 27 و28 مارس الجاري. وتعتبر الأسرة الهاشمية التي ينتمي إليها ملوك الأردن وصية على القدس، لاعتبارات دينية تاريخية، حيث ترتكز الوصاية الهاشمية على جوانب دينية وقانونية. والملك يحظى ب”شرعية دينية”، بسبب أنه “هاشمي من أحفاد الرسول عليه السلام”، بينما كانت القدس والضفة الغربية تابعتين للمملكة الأردنية الهاشمية في عام 1967، ثم جاء قرار فك الارتباط القانوني والإداري، لكن بقيت القدس والمقدسات تابعة قانونيا للمملكة، ومنصوص على ذلك في المادة التاسعة من اتفاقية السلام مع إسرائيل”.