وصل العاهل المغربي الملك محمد السادس الى الاردن مساء الاربعاء المحطة الثانية من جولته في منطقة الشرق الاوسط والتي تشمل عدة دول، بحسب مصدر رسمي. وذكرت وكالة الانباء الاردنية الرسمية ان الملك محمد السادس سيجري الخميس مباحثات مع العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني تتركز على "علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات".
واوضحت الوكالة ان الزعيمان سيبحثان كذلك "تطورات الاوضاع في منطقة الشرق الاوسط، خصوصا المستجدات المتعلقة بالازمة السورية وجهود تحقيق السلام بهدف أيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية والوضع في مدينة القدس وما تتعرض له المقدسات الاسلامية والمسيحية فيها من تهديدات واعتداءات أسرائيلية متكررة وسبل مواجهتها والتصدى لها". وسيقوم الملك محمد السادس بزيارة الى المستشفى الميداني المغربي في مخيم الزعتري للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمالي المملكة على مقربة من الحدود مع سوريا والذي يأوي نحو 37 الف لاجىء.
وكان في استقباله في المطار الامير فيصل بن الحسين والامير طلال بن محمد والامير غازي بن محمد كبير مستشاري الملك عبد الله للشؤون الدينية والثقافية ورئيس الديوان الملكي الهاشمي رياض أبو كركي ومدير مكتب الملك عماد فاخوري وعدد من كبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين والسفيران الاردني في الرباط والمغربي في عمان. وكانت مصادر اردنية ذكرت ان الزيارة ستستمر ثلاثة ايام.
وكان الملك محمد السادس زار السعودية الثلاثاء واجرى مباحثات الاربعاء مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز حول المستجدات العربية والدولية ولا سيما الازمة السورية. ويزور العاهل المغربي في جولته على الشرق الاوسط بعد الاردن كل من الكويت وقطر والامارات، بحسب البرنامج الرسمي للزيارة الذي وزعته الاحد دوائر الديوان الملكي المغربي في الرباط.
وكان المغرب وقع مع مجلس التعاون الخليجي عام 2011 اتفاقية شراكة استراتيجية تنص على تمويل لمشاريع تنموية بقيمة خمسة مليارات دولار على خمس سنوات، وفق البيان الذي نقلته وكالة المغرب العربي للانباء الاحد. ويصطحب الملك محمد السادس في جولته بعثة مهمة من بين اعضائها وزير الخارجية والتعاون سعد الدين العثماني.
وفي ايار/مايو 2011، دعت الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي (السعودية، الامارات، الكويت، قطر، البحرين وسلطنة عمان) الرباط وعمان الى الانضمام للمجلس. والمغرب والاردن هما المملكتان العربيتان الوحيدتان خارج هذا المجلس الذي بقي مغلقا امام اي عضوية جديدة منذ انشائه عام 1981.