ساعات قبل بدء إضراب وطني يستمر ثلاثة أيام متتالية، دعا إليها التنسيق النقابي الخماسي لقطاع التعليم، إلى جانب وقفات احتجاجية جهوية يوم غد الثلاثاء، يجتمع سعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي، صباح اليوم الاثنين، مع ممثلي المركزيات النقابية. الحوار الجديد بين الوزير والنقابات، يأتي أيضا بعد يوم عن المسيرة الوطنية لأساتذة التعاقد، والتي شارك فيها حوالي 60 ألف أستاذ، بحسب تنسيقيتهم. وقالت النقابات المركزية الخمس، إنها تلقت دعوة للقاء بالوزير صباح اليوم، وأشارت في بلاغ مشترك، إلى أن “الاجتماع، سيكون مناسبة للاحتجاج على القمع المسلط على الأساتذة المتعاقدون، وتقديم أجوبة آنية كفيلة بوضع حلول لجل المشاكل المطروحة”. ويدخل قطاع التعليم اليوم الإثنين، أسبوعا رابعا من الارتباك، حيث قرر المتعاقدون تمديد إضرابهم إلى اليوم الإثنين، في انتظار أن ينعقد مجلسهم الوطني، بينما يخوض التنسيق الخماسي إضرابا وطنيا لثلاثة أيام، ابتداء من غد الثلاثاء. وتعتبر النقابات أن تعاطي الحكومة مع مطالب شغيلة القطاع "لا مسؤول"، ويتهمونها بالسعي نحو تأزيم الوضع بالتضييق على الحريات النقابية والحق في الإضراب، دون اعتبار للقوانين والتشريعات. وكانت الحكومة، قدمت مقترحات قبل أيام لحل أزمة المتعاقدين، إلا أنها قوبلت برفض جماعي من النقابات التعليمية الست الأكثر تمثيلية، فيما اتجهت الحكومة لتطبيق مقترحاتها بشكل انفرادي.