بعد رفض خمس نقابات تعليمية، صباح اليوم الثلاثاء، للمقترحات، التي حملها سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، لفك حالة الاحتقان، التي يعرفها القطاع، بدت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب أكثر تريثا في إبداء موقف من العرض الحكومي، فيما تحاول الحكومة، على صعيد آخر، التدخل بشكل عاجل لفك أزمة الأساتذة المتعاقدين. وفي السياق ذاته، قالت مصادر من الجامعة الوطني لموظفي التعليم إن الجامعة التابعة للاتحاد الوطني للشغل في المغرب، التي يرأسها عبد الإله دحمان، لم توقع، اليوم، على البلاغ، الذي أخرجته خمس نقابات تعليمية، للتعبير عن رفض ما حمله، أمس الاثنين، أمزازي، من مقترحات لحل أزمات قطاع التعليم، لأنها رأتها مقترحات “انفرادية”. مصادر النقابة المتخلفة عن توقيع بلاغ النقابات التعليمية، اليوم، قالت إن الجامعة لن تتخذ قرارا في مقترح وزارة أمزازي، إلا بعد اجتماع مكتبها الوطني، الذي دعت إلى التئامه بشكل عاجل، غدا الأربعاء، فيما اكتفى الكاتب العام للنقابة، عبد الإله دحمان، مساء أمس الاثنين بالتأكيد على أن الفئات المتضررة من الشغيلة التعليمية هي مرجع نقابته تجاه العرض، الذي قدمه الوزير. وفي سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة أن لجنة حكومية، تستعد لعقد اجتماع، لمدارسة قضية الأساتذة المتعاقدين، أياما قليلة، بعد تعرضهم لتدخل أمني، أثناء خوضهم لمسيرة وسط الرباط في “20 فبراير”. يذكر أن قطاع التعليم العمومي عرف، خلال الأسبوع الماضي، شللا شبه تام، بسبب الإضرابات، التي دعت إليها مختلف النقابات التعليمية، وتنسيقيات الأساتذة، فيما عرفت عدد من المدن، ومنها العاصمة الرباط احتجاجات للأساتذة المتعاقدين، وأساتذة “الزنزانة 9″، بالإضافة إلى احتجاجات دعت إليها النقابات في مدن متفرقة.