رغم التدخل الأمني الذي عرفته شوارع العاصمة الرباط باستعمال الضرب وخراطيم المياه لتفريق احتجاجات الأساتذة المرتبين وأساتذة “الزنزانة 9” أمام باب الرواح، في الرباط، تعتزم الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، خوض احتجاج جديد، نهاية الأسبوع الجاري، انطلاقا من نفس النقطة التي عرفت تعنيف الأساتذة، أمس الأربعاء. وفي تصريح ل”اليوم 24″، قال عبد الإله دحمان، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، التابعة للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إنه رغم ما عرفه التنسيق النقابي الثلاثي من اختلاف، إلا أن نقابته اليوم تؤكد على استمرار التزام خروجها للاحتجاج يوم السبت المقبل، أمام مقر وزارة التربية الوطنية باستقلالية كاملة لقرارها، ووفاء منها للشغيلة التعليمية. وفيما وجهت اتهامات لنقابة دحمان بالتخلف عن محطة احتجاجات “20 فبراير” بسبب موقف من التاريخ الذي يحيل على الذكرى الثامنة لاندلاع الحراك الاجتماعي “20 فبراير”، أوضح دحمان أن احتجاج أمس دعت إليه في الأصل نقابة للوظيفة العمومية لم تشرك جامعته في اتخاذ القراره، مشيرا إلى أن قرار نقابته الخروج يوم السبت المقبل للاحتجاج ليس انتصار لموقع نقتبي معين وإنما وفاء لشغيلة القطاع. كما اعتبر دحمان أن “20 فبراير” باعتبارها صرخة للشعب المغربي، فإن الشعارات التي أطرتها “لا زالت مستمرة في نضالنا وخطنا باعتبارنا نكافح من أجل الديمقراطية وبالتالي لم ندخل في قرار 20 لا ارتباط لا بالذكرى وإلا سنتعامل معها كزيارة القبور والأولياء ويجب عدم تغليط الرأي العام”. وفي سياق متصل، عبرت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم اليوم الأربعاء، عن إدانتها لما وصفته ب”التدخل الأمني والقمعي الذي تعرضت له المسيرة السلمية للأساتذة المرتبين في الزنزانة 9″، معبرة عن دعمها لاحتجاجات كافة مكونات موظفي التعليم. وفيما يعرف موقف نقابات التعليم تصدعا، واختلافا لأيام الاحتجاج، دعت الجامعة أمس، إلى تنسيق نقابي تعليمي موحد يطلق مبادرة وحدوية توحد الفعل النقابي والمطلبي لمكونات الحركة النقابية بقطاع التعليم.