شهدت مختلف المؤسسات التعليمية والمصالح المركزية والخارجية لوزارة التربية الوطنية يوم الثلاثاء 29 مارس 2011 شللا تاما بسبب الإضراب الذي دعت إلى خوضه ثلاث نقابات تعليمية من بين الخمس الأكثر تمثيلية، وبحسب عبد الإلاه دحمان نائب الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم فقد فاقت نسبة نجاح الإضراب 95% بحسب المعطيات الأولية التي توصلت بها الإدارة المركزية للنقابة. وأبرز دحمان أن دواعي الإضراب لا تزال قائمة خصوصا وأن الجهات المسؤولة لم تبادر إلى فتح حوار جدي آني يفضي إلى نتائج حقيقية وتنصف الفئات المتضررة خصوصا الأساتذة المجازين الذين تعرضوا لتدخل أمني وحشي والدكاترة وحاملي الشهادات العليا برسم سنتي 2010 و 2011 والعرضيين المدمجين والمرتبين في السلم التاسع وكل الفئات المتضررة بالقطاع. وجدد دحمان دعوته إلى محاسبة كل من ثبت تورطه في الاعتداء على الأسرة التعليمية في مغرب ما بعد 9 مارس الجاري، كما وجه نداء إلى كافة أفراد الأسرة التعليمية للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية المقرر تنظيمها اليوم الأربعاء أمام مقر وزارة التربية الوطنية بباب الرواح والتي ستشارك فيها أربع نقابات تعليمية هي الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والنقابة الوطنية للتعليم والجامعة الوطنية للتعليم والنقابة الوطنية للتعليم. بدوره أكد محمد الزعتري عضو المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم أن المعطيات الأولية بخصوص نجاح الإضراب تؤكد استجابة واسعة للمحطة النضالية بنسبة ما بين 95 و 100 % وشدد على أن الإضراب والوقفة الاحتجاجية المقرر تنظيمها اليوم الأربعاء من أجل رد الاعتبار للأسرة التعليمية التي تمارس حقها الطبيعي في الاحتجاجات المشروعة والسلمية لتحقيق المطالب الأساسية والمتضمنة في الملف المطلبي المشترك. وعن الآفاق المستقبلية في حالة عدم استجابة الجهات المسؤولة لمطالب النقابات أوضح الزعتري أن لقاء التنسيق مع باقي المكونات النقابية سيحدد المواقف المقبلة. وفي السياق ذاته لا يزال الدكاترة العاملون بالقطاع في اعتصامهم المفتوح منذ 18فبراير2011 حيث نظموا اليوم وقفة احتجاجية بمعتصمهم ومسيرة طافت مختلف جوانب ساحة باب الرواح، بحضور فئات تعليمية أخرى كالعرضيين، وقد شارك في المعتصم قيادات من نقابة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل التي قررت خوض اعتصام لثلاثة أيام ابتداء من أمس احتجاجا على التدخل الهمجي لقوات الأمن في حق المجازين والدكاترة ومن أجل المطالب المشروعة للأسرة التعليمية.