لا زال أطر قطاع الصحة من أطباء وممرضين وإداريين في مستشفى "السعادة" بمدينة مراكش، يخوضون اعتصاما مفتوحا، منذ قرابة أسبوعين، بكل من المديرية الجهوية للصحة ومستشفى ابن النفيس للأمراض العقلية والنفسية، بعدما كشفوا عن الحالة المزرية التي يوجد عليها مستشفى “السعادة” الذي نُقل إليه نزلاء ضريح "بويا عمر" بعدما تم إغلاقه. وانتفضت الشغيلة الصحية بسبب ضعف الموارد البشرية وقلة الممرضين وفراغ عن المستوى الإداري، إضافة إلى عدم توفره على سيارة للإسعاف وظهور شقوق وتصدعات في بنية المستشفى حيث يعمل أطر الصحة في ظروف قالوا إنها "حاطة من الكرامة الإنسانية". ومباشرة بعد تشكيل لجنة "ولائية" مختلطة تتكون من ولاية جهة مراكش اسفي والمديرية الجهوية لوزارة الصحة، وكذا الفيدرالية الديمقراطية للشغل (النقابة الوطنية للصحة العمومية) لإنجاز محضر حول مشاكل مستشفى السعادة، قالت النقابة أمس الخميس في ندوة صحفية بمراكش، إن الاجتماع الأخير الذي انعقد بأمر من والي جهة مراكش أسفي الأسبوع الماضي حيث تم خلاله الاتفاق على التدخل الفعلي لحل المشاكل البنيوية لمستشفى سعادة للأمراض العقلية، تبخرت وعوده من جديد لتعود الشكوك حول جدية هذه الوعود. وكشف المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للصحة العمومية بجهة مراكشآسفي، أمس الخميس في ندوة صحفية، عن أنه يُحمل المديرة الجهوية للصحة ومديرة مستشفى ابن النفيس كامل المسؤولية عما آلت إليه الأوضاع بكل من مستشفى سعادة ومستشفى ابن نفيس للأمراض النفسية والعقلية ويطالبهما بالإنكباب الجدي والفوري على حل مشاكلهما العالقة. وأعلن التنظيم النقابي، عن خوض مسيرة احتجاجية يوم الاثنين القادم 19 من مارس الجاري، مؤكدًا عن تشبثه بخوض الاعتصامات بكل من المديرية الجهوية للصحة ومستشفى ابن النفيس للأمراض العقلية والنفسية، إلى حين تحقيق كافة المطالب بحسب وصف النقابة.