أشرف الحسين الوردي، وزير الصحة، اليوم الجمعة، على افتتاح مستشفى الأمراض العقلية والنفسية بمدينة قلعة السراغنة؛ وذلك في إطار تنفيذ المخطط الوطني للصحة النفسية، على مساحة قدرها 30.000 متر مربع، بغلاف مالي قدره 56 مليون درهم. وأشرف على افتتاح خدمات هذا المستشفى إلى جانب الوزير كل من عامل الإقليم والمدير الجهوي للصحة والمندوب الإقليمي، وامحمد خشيشن، رئيس جهة مراكشآسفي، وعدد من المسؤولين المحليين ورؤساء الجماعات والمجتمع المدني، وسكان المدينة. ويشتمل هذا المستشفى على قطبين للاستشفاء بطاقة استيعابية قدرها 120 سريراً، ومستشفى نهاري يتضمن وحدة للاستشفاء، وأربع قاعات للاستشارات الطبية، إلى جانب أربع ورشات للعلاج المهني ومكتبة بقاعتين للمطالعة، وأربع قاعات للأنشطة الموازية، للرسم والموسيقى، إضافة إلى مصبنة وصيدلية ومطبخ. وقال الحسين الوردي، في تصريح للصحافة، إن هذا المستشفى يتوفر على تجهيزات بيوطبية حديثة وعالية الجودة، إلى جانب سيارات للإسعاف، وموارد بشرية مختصة من أطباء وممرضين وأطر إدارية وتقنية، بما يكمل تدبير وتسيير هذا المستشفى بشكل جيد. ويدخل هذا المستشفى الخاص بالأمراض العقلية والنفسية في إطار المخطط الوطني للصحة النفسية والعقلية الذي سبق أن قدمه الوردي أمام الملك محمد السادس في يونيو 2013 بمدينة وجدة، ويتضمن بناء أربعة مستشفيات للأمراض النفسية بكل من أكادير والقنطيرة وبني ملال وقلعة السراغنة، بطاقة استيعابية تصل إلى 120 سريراً لكل مؤسسة استشفائية وبمواصفات عالمية. وقال الوردي إن هذا المستشفى الجديد بقلعة السراغنة لا علاقة له بمركب "بويا عمر" الذي جرى إغلاقه قبل سنوات في إطار مبادرة "كرامة"، والتي همت ترحيل حوالي 825 مريضا كانوا محتجزاً في ظروف لا إنسانية في الضريح الذي يوجد بجماعة العطاوية البعيدة عن قلعة السراغنة. وأشار الوردي إلى إن وزارة الصحة تعمل على بناء مركب طبي خاص سيعوض الذي كان في منطقة بويا عمر، وسيتم تدشينه قبل نهاية السنة الجارية بمواصفات تحافظ على كرامة المرضى وتستقبل ذويه في ظروف جيدة وإنسانية، وتراعي الحفاظ على الرواج الاقتصادي لساكنة المنطقة. وأوضح خالد الزنجاري، المدير الجهوي للصحة بجهة مراكش أسفي، في تصريح لهسبريس، أن المستشفى يتميز بهندسة معمارية جميلة، مشيراً إلى أن الأسرة المخصصة للأمراض العقلية والنفسية على مستوى الجهة ستعرف تطوراً. وتتوفر الجهة حالياً، في ما يخص التكفل بالأمراض العقلية، على 120 سريرا في المستشفى الجديد بقلعة السراغنة، إضافة إلى 220 سريراً في المستشفى الجامعي بمراكش، و160 سريراً في مستشفى السعادة، و80 سريراً في مستشفى الصويرة. وخصصت وزارة الصحة للمستشفى الجديد بقلعة السراغنة خمسة أطنان من الأدوية، وهو ما سيضمن، حسب المدير الجهوي للصحة، السير العادي للمؤسسة التي سيتم تفعيل خدماتها بشكل تدريجي.