يقود الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماش، سلسلة لقاءات تنظيمية جهوية مع مناضلي حزبه، في محاولة منه لرأب الصدع وتوحيد صفوف الحزب من جديد، بعد التراجع الذي عرفه في الساحة السياسية. ومباشرة بعد انتهاء اللقاءات التي من المرتقب أن يعقد آخرها في الأسبوع الثالث من شهر أبريل المقبل، سيعقد الحزب دورة مجلسه الوطني، للاتفاق حول مواعيد المؤتمرات الإقليمية للحزب. وفي هذا الشأن، قال لعربي لمحرشي، رئيس الهيئة الوطنية للمنتخبين، إن قيادة الحزب تتجه إلى تقوية المكاتب الإقليمية، وعقد لقاءات إقليمية دورية للتواصل مع المناضلين. وكما كان متوقعا، ورغم محاولة بنشماش توحيد صفوف الحزب، فإن اللقاء الذي عقده في جهة الرباط-القنيطرة عرف مقاطعة عدد من القياديين البارزين من المكتب السياسي والمجلس الوطني، وذلك بعد اجتماع المكتب السياسي الذي انعقد أخيرا، والذي كان عاصفا، وزاد من تأزيم الوضع بين تيار اخشيشن والمنصوري وتيار بنشماش، حيث أكد مصدر قيادي في الحزب أن الاجتماع غاب عنه بنشماش بسبب سفره إلى خارج المغرب، وقد عرف تبادل الاتهامات بين التيارين، والمطالبة بتنحي بنشماش عن قيادة الحزب، إذ لم يصدر أي بلاغ عن الاجتماع، إلى حدود كتابة هذه السطور.