أعلنت السلطات الجزائرية أن الاحتجاجات الواسعة التي عمت البلاد، أمس الجمعة، ضد ترشح رئيس الجزائر، عبد العزيز بوتفليقة، لولاية خامسة أدت لاحتجاز 195 شخصا وإصابة 112 شرطيا. وقالت المديرية العامة للأمن الوطني في الجزائر، عبر بيان صدر عنها ليلة أمس الجمعة، إنها “سجلت يوم 8 مارس 2019 على مستوى شارعي كريم بلقاسم وديدوش مراد بجزائر العاصمة، عددا معتبرا من المخربين انضموا إلى المظاهرة من أجل القيام بأعمال تخريبية”. وأضافت المديرية أن “تدخل قوات الشرطة مكن من توقيف 195 شخصا للتحقيق معهم”. وأشارت المديرية إلى أنها سجلت من جهة أخرى “إصابة 112 في صفوف أفراد الشرطة”، موضحة أنهم “يعالجون حاليا في المستشفيات”. وكانت البلاد قد شهدت الأسبوع الجاري تصعيدا في الإحتجاجات التي شهدتها البلاد رفضا لترشح بوتفليقة، مع انضمام قطاع التعليم والصحة والمحاماة إليها. وامتلأت عشرات الشوارع في وسط العاصمة الجزائرية، أمس الجمعة، بالمحتجين الرافضين لترشيح بوتفليقة، البالغ 82 عاما من عمره، لولاية رئاسية خامسة لا سيما أنه يعاني من مشاكل صحية ملموسة ويخضع في الوقت الراهن للعلاج في مستشفى بجنيف، وذلك قبيل انتخابات الرئاسة المزمعة يوم 18 أبريل المقبل. وذكرت وسائل الإعلام المحلية أن عدد المتظاهرين الذين شاركوا اليوم في الاحتجاجات بجزائر العاصمة بلغ مليون شخص، فيما أعلنت مجموعة من السياسيين الجزائريين، بينهم نواب من حزب “جبهة التحرير الوطني” الحاكم، انضمامهم لصفوف المحتجين. وردد المتظاهرون شعارات تطالب ب”تغيير النظام” وإجراء إصلاحات سياسية في الجزائر.