مولود مشيور قام التلفزيون الرسمي الجزائري في سابقة من نوعها، بنقل مشاهد الاحتجاجات الرافضة لترشح الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة “المقعد” لولاية خامسة، جيث أوضح التلفزيون أن المتظاهرين الذين نزلوا بكثافة للشارع في العاصمة وباقي مدن الجزائر، طالبوا ب”تغيير سلمي”. وقالت مصادر إعلامية بالجزائر، إن عدد المتظاهرين الذين خرجوا أمس الجمعة بالجزائر العاصمة، تجاوز عددهم المليون شخص، خرجوا للتعبير عن رفضهم ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة في الاستحقاق الانتخابي المرتقب تنظيمه في 18 أبريل المقبل. ولم يتمكن المتظاهرون من تخطي التعزيزات الأمنية التي استقدمت بكثافة غير مسبوقة لمنعهم من بلوغ مقر القصر الرئاسي بالمرادية، حيث منعتهم قوات مكافحة الشغب من التقدم وسط تحليق على علو منخفض لطائرة الهيليكوبتر التي ترصد الشوارع وبعض المناطق المجاروة للمقرات الحساسة. وتناقل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بالجزائر فيديوهات لحشود المتظاهرين بالعاصمة، مرددين هتافات تنادي بتغيير النظام، ورافعين شعارات مناهضة للاستمرارية، بينها "لا للعهدة الخامسة" و”جزائر حرة ديمقراطية" و"سلمية سلمية" و”جيش شعب خاوة خاوة". وبشأن المواجهات التي وقعت بين مجموعات من الشبان والشرطة في نهاية تظاهرة العاصمة، تحدث التلفزيون الجزائري الرسمي عن “تجاوزات اضطرت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع”. وكان صحافيو وسائل الإعلام العامة (الإذاعة والتلفزيون)، قد نددوا مؤخرا بشكل علني، ب”التضييق المفروض من رؤسائهم” على تغطية الأحداث المتعلقة بالاحتجاجات غير المسبوقة في الجزائر على ترشح بوتفليقة الذي يحكم البلاد منذ 1999 لولاية خامسة. وكان الوزير الأول قد أطلق أمس تحذيرات من سيناريو شبيه لما جرى لسوريا بالجزائر وما عاشته البلاد في 1991، عندما شنت جبهة الإنقاذ المحظورة إضرابا عاما. كما توجه أحمد أويحيى إلى الشعب الجزائري بالدعوة ل”عدم جر البلد للفوضى وعدم الاستجابة للحراك المعارض للعهدة الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة”. 1. وسوم 2. #احتجاجات 3. #الانتخابات الرئاسية 4. #الجزائر 5. #العهدة الخامسة 6. #بوتفليقة