ذكر موقع «يورونيوز» الأوروبي، أن طائرة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة عادت من جنيف إلى الجزائر دون وجوده على متنها. وأصدرت الرئاسة الجزائرية بياناً يوم الخميس الماضي أعلنت فيه أن بوتفليقة سيتواجد بجنيف لمدة 48 ساعة لإجراء فحوصات روتينية. وأضاف المصدر أن الرئيس الجزائري استدعى أمس مستشاره الدبلوماسي ووزير الخارجية السابق رمطان لعمامرة إلى جنيف للتفاوض حول إمكانية تعيين الأخير رئيساً لوزراء البلاد. وفي إشارة لإمكانية عدم ترشح بوتفليقة (81 عاماً) لعهدة رئاسية خامسة، قال المصدر إن قائد الجيش الجزائري طلب من بوتفليقة البقاء في جنيف حتى يوم الثالث من مارس-آذار وهو آخر يوم لتقديم أوراق الترشح الرسمية. فيما دعا عشرات الآلاف من المتظاهرين في عدة مدن بأنحاء الجزائر يوم الجمعة الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة إلى التنحي في أكبر مظاهرات مناهضة للحكومة منذ احتجاجات الربيع العربي قبل ثماني سنوات. وقال التلفزيون الرسمي، دون الخوض في تفاصيل، إن عددا من المحتجين ورجال الشرطة أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت في العاصمة. وفي وقت سابق غصت الشوارع بالمتظاهرين وبينهم شبان ومسنون عقب صلاة الجمعة ينادون برحيل بوتفليقة ويهتفون "سلمية.. سلمية". ولوح كثير منهم بالعلم الجزائري ورفعوا شعارات ولافتات. وبدأت في الأسبوع الماضي احتجاجات ضخمة نادرة الحدوث في الجزائر ضد اعتزام بوتفليقة الفوز بفترة رئاسية خامسة خلال انتخابات أبريل نيسان لكن مظاهرات يوم الجمعة كانت الأكبر حتى الآن. وأصيب بوتفليقة (81 عاما) بجلطة في عام 2013 ومنذ ذلك الحين لم يظهر على الملأ سوى مرات قليلة. وأثار سعيه لإعادة انتخابه استياء بين الجزائريين الذين يرونه غير مؤهل صحيا للحكم. ولم يوجه بوتفليقة، الذي سيكمل عامه الثاني والثمانين يوم السبت، أي خطاب مباشر للمحتجين. وقالت السلطات إنه سيسافر إلى جنيف لإجراء فحوص طبية لم يكشف عنها على الرغم من عدم صدور تأكيد رسمي بشأن سفره. وتناولت محطات تلفزيونية محلية الاحتجاجات لكن لم ترد تغطية مباشرة. وحتى ظهر يوم الجمعة، لم تكن وكالة الأنباء الرسمية ذكرت شيئا عن المسيرات. وبدأت وسائل إعلام رسمية يوم الثلاثاء في تغطية الاحتجاجات بعدما ضغط صحفيون على إداراتهم.