في الوقت الذي أثير فيه الكثير من الجدل، حول تقرير المجلس الأعلى للحسابات، المتعلق بصندوق الإيداع والتدبير، والذي صدر قبل أيام، سيحل كل من وزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون، والمدير العام للصندوق، عبد اللطيف زغنون، في مجلس النواب لتقديم عرض حول الصندوق ومناقشته. وسيجتمع أعضاء لجنة مراقبة المالية العامة في مجلس النواب، بعد غد الأربعاء، لتقديم، ومناقشة عرض في موضوع “مجموعة صندوق الإيداع والتدبير”، بحضور بنشعبون، وزغنون. وكان إدريس جطو، الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، قال خلال تقديمه لتقرير المجلس حول صندوق الإيداع والتدبير، في لجنة مراقبة المالية العامة في مجلس النواب، قبل أيام: "لم نقف على اختلالات، هناك نقائص، وهناك تأخر في اتخاذ بعض القرارات، كالخروج من بعض القطاعات غير المربحة". ودعا جطو صندوق الإيداع والتدبير إلى الانسحاب من المشاريع الثانوية، والاتجاه إلى الاستثمار في المناطق الصناعية الحرة، و"الأفشورينغ"، مضيفا، "هذا هو المهم والمربح". وشدد جطو على أن أموال الدولة يجب استثمارها بكثير من الحيطة، والحذر، ودعا إلى "الحرص على أن تكون المردودية في مستويات معقولة". وقال أيضا: "المهم والأساسي بالنسبة إلينا، والذي نؤكده، هو أنه حان الوقت ليخرج الCDG من عدد من القطاعات، لأنها غير مجدية، ولا مربحة، وهي التي تؤثر سلبا في مردودية الصندوق في النهاية". ودعا جطو الصندوق إلى الاستثمار في القطاع السياحي، وخلق المناطق السياحية، وتشييد البنايات من دون الدخول في تسييرها.