في الوقت الذي أثير فيه الكثير من الجدل، حول تقرير المجلس الأعلى للحسابات، المتعلق بصندوق الإيداع والتدبير، الذي صدر قبل أيام، خرج المسؤول الأول عن المجلس ليوضح، وقال صباح اليوم إنه لم يتم تسجيل اختلالات بل نقائص. وقال ادريس جطو، الرئيس الأول للمجلس، صباح اليوم الثلاثاء، خلال تقديمه لتقرير المجلس حول صندوق الإيداع والتدبير، بلجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب،”لم نقف على اختلالات، هناك نقائص وهناك تأخر في اتخاذ بعض القرارات، كالخروج من بعض القطاعات غير المربحة”. ودعا جطو صندوق الإيداع والتدبير، إلى الانسحاب من المشاريع الثانوية، والاتجاه للاستثمار في المناطق الصناعية الحرة و”الأفشورينغ”، مضيفا، “هذا هو المهم والمربح”. وشدد جطو على أن أموال الدولة يجب استثمارها بكثير من الحيطة والحذر، ودعا إلى “الحرص على أن تكون المردودية في مستويات معقولة”. ويرى جطو أن صندوق الإيداع والتدبير، عليه أن لا يقترب من القطاعات التي لا يملك فيها خبرة، ويجب أن تكون له القدرة على الخروج من القطاعات التي تعرف عدم استقرار، أو غير مربحة وقال أيضا، “المهم والأساسي بالنسبة لنا، والذي نؤكد عليه، هو أنه حان الوقت ليخرج الCDG من عدد من القطاعات، لأنها غير مجدية وغير مربحة، وهي التي تؤثر سلبا على مردودية الصندوق في النهاية”. ودعا جطو الصندوق إلى الاستثمار في القطاع السياحي، وخلق المناطق السياحية، وتشييد البنايات من دون الدخول في تسييرها.