أعلن إدريس جطو، رئيس المجلس الأعلى للحسابات، أنه سيكشف الأسبوع المقبل تفاصيل تقريرين جديدين الأسبوع المقبل من شأنهما أن يفجرا قنابل قوية وسط المنتخبين المحليين. وأضاف جطو، صباح اليوم الخميس بلجنة العدل والتشريع بمجلس النواب خلال الجلسة الثانية المخصصة لمناقشة ميزانيته الفرعية، أن التقرير الأول يتعلق بافتحاص سياسة التدبير المفوض في مجال التطهير الصحي والنظافة الذين شكلا «مجالا لهدر المال العام» حسب تعبير المسؤول المغربي. أما التقرير الثاني الذي سيعلن عن مجلس جطو فيتعلق بالملفات المرتبطة بالجبايات المحلية. من جهة ثانية، قلب جطو، الذي راهنت عليه الحكومة والأغلبية لدعم توجهها بإصلاح نظام المقاصة، الطاولة على فريق بنكيران حينما أعلن أن الانخفاض الذي عرفته الاعتمادات المخصصة لدعم الصندوق ناتجة عن التراجع النسبي في أثمان العديد من المواد المدعمة في السوق الدولية، مقللا بذلك من شأن أهمية اعتماد الحكومة على نظام المقايسة في دعم المحروقات لتخفيض حجم مخصصات المقاصة. وأوضح جطو أنه ليس المهم فقط أن تعمل الحكومة على تخفيض الاعتمادات المخصصة لصندوق دعم المواد الأساسية بل المهم أن يتم تحويل تلك الاعتمادات التي وفرتها إلى الاستثمار في المشاريع التنموية الكبرى. واقترح جطو على حكومة بنكيران تخصيص ملايير الدراهم التي وفرتها من الدعم خلال الثلاث سنوات الأخيرة إلى بناء خطوط سككية جديدة، وقال إنه «من غير المقبول ان يتوقف القطار في محطة مراكش». ودعا جطو إلحكومة إلى الاسترشاد بالسياسة التي اعتمدت في الطرق السيارة التي دشنت مع حكومته لتوزيع شبكة الخطوط السككية