جطو يكشف اختلالات الCDG أصدر المجلس الأعلى للحسابات تقريرا بخصوص طريقة تسيير صندوق الإيداع والتدبير. وقال المجلس الأعلى في تقريره إن الصندوق، من أجل تنزيل رؤيته الاستراتيجية، قام بإعداد مجموعة من المخططات (2007-2010 و2008-2012 و2011-2015 و2018-2022)، مضيفا أنه وباستثناء مخطط 2018-2022، الذي لم يتم افتحاصه من قبل المجلس، لم يكن من السهل تقييم مدى تحقيق الأهداف المتوخاة من مختلف المخططات. ويعود السبب في ذلك إلى غياب تنزيل منهجي للرؤية والأهداف الاستراتيجية المقررة على شكل برامج عمل وخطط أشغال على المدى المتوسط، وذلك فيما يتعلق بجميع المهن التي يمارسها الصندوق. قضاة إدريس جطو, أضافوا بأن افتحاص التخطيط الاستراتيجي للصندوق وقيادة الشركات الفرعية والمساهمات المالية مكن من الوقوف على عدة ملاحظات وهي غياب تقييم للأهداف المحددة في المخططات الاستراتيجية السابقة، وقصور في آليات التتبع، واقتصار التقارير المرتبطة بالقيادة الاستراتيجية على المؤشرات المالية، وغياب آليات للمصادقة من قبل لجنة الحراسة على الخيارات الاستراتيجية للشركات الفرعية، والتي يجب أن تعكس التوجهات الاستراتيجية للمجموعة. كما وقف المجلس كذلك على نقص في مجالات التتبع من جانب أعضاء هيئات الحكامة، وقصور في مراقبة التدبير، وغياب قيادة ميزانياتية على مستوى المجموعة بكاملها، وعدم تجميع للمعطيات الميزانياتية المتوقعة والمنجزة، وتجزئة وظيفة مراقبة التدبير بين عدة وحدات مختلفة. أما بخصوص الرقابة والتدقيق الداخليين، فمكن تحليل منظومة الرقابة الداخلية من إبداء الملاحظات التالية: قصور في مواجهة نقط الضعف التي تطال الرقابة الداخلية، وعدم شمولية التدخلات التي يقوم بها جهاز المفتشية العامة والتدقيق لتغطي كافة مهن المجموعة، حيث لا تشمل هذه المهام الشركات الفرعية التي تعاني من صعوبات كانت موضوع إنذارات من قبل مدققي الحسابات القانونيين خاصة فيما يتعلق بالمخاطر المرتبطة باستمرارية الاستغلال. وعلى مستوى تدبير المخاطر، أسفر تحليل منظومة تدبير المخاطر عن إبداء الملاحظات التالية، غياب منظومة تدبير المخاطر على مستوى المجموعة برمتها، وغياب تقارير متكاملة ترصد مختلف أنواع المخاطر التي تواجهها المجموعة، والتي من شأنها تحديد مختلف مستويات المراقبة ومسؤولية مختلف المتدخلين، وقصور في تدبير المخاطر العملية على مستوى صندوق الإيداع والتدبير-المؤسسة العمومية-، وقصور على مستوى وضع خريطة للمخاطر.