خلال خرجته الجديدة، مساء أمس الأحد، دشن عبد الإله بن كيران، الذي شغل، سابقا، منصب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، مرحلة جديدة، بإعلانه الرسمي عن العودة إلى التعليق السياسي المباشر، بعد سنتين من “الصيام” عن الكلام. وقال ابن كيران، في كلمته، التي بثت، ليلة أمس، على حسابه الرسمي في موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، أن عودته إلى السياسة “حق دستوري له”، ومن صميم ممارسته لما يؤمن به، من نصح، وتعليق على ما يتابعه بشكل يومي من مستجدات سياسية. وعلى الرغم مما حملته كلمة ابن كيران من عودة قوية إلى الرد على خصومه السياسيين، على رأسهم رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، حمل ابن كيران إشارات مطمئنة عن نواياه المستقبلية بتأكيد أنه حريص على التوازن، والثوابت المغربية، وعلى رأسها الملكية. كما شدد ابن كيران في كلمته على أنه لا يدعو إلى الثورة، ولا الانبطاح التام، وقال: “حنا ماغانقربلوها ماغادي ننبطحو، متمسكون بالملكية، ولا بد من النصح، لا بد من الاصلاح، لا بد من مناهضة الفساد، والاستبداد”. وفي الخرجة ذاتها، التي حملها ابن كيران عددا من الرسائل، أكد أنه منذ إعفائه من طرف الملك محمد السادس بعد “البلوكاج”، وبعد اختيار قيادات حزبه أن لا يستمر في رئاسة البجيدي لولاية ثالثة، اختار أن يأخذ مسافة، ولا يتكلم في السياسة، مضيفا أن مناسبة الجنائز، التي كان يشارك فيها بشكل كبير، ويلقي فيها خطبه، كان يمارس من خلالها الدور، الذي يؤمن به، وهو وعظ الناس، مقرا أن خطاباته في الجنائز كانت تتسرب إليها بعض الرسائل السياسية.