لم يهدأ الشارع الجزائري رغم الوعود التي قطعها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، المترشح رسميا لعهدة رئاسية خامسة، في رسالة قرأها مدير حملته عبد الغني زعلان، مساء الأحد، خلال إيداعه ملف الترشح في المجلس الدستوري. وخرج الجزائريون، ليلة أمس الأحد، في مسيرات ليلية بعدة مدن منها العاصمة، رفضا لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة (82 عاما) رسميا لولاية خامسة. وانتشرت الشرطة بشكل تدريجي ليلا وسط العاصمة، وبدا أن موكبا للمتظاهرين كان آخذا في الاتساع خلال عبوره وسط العاصمة، فيما أطلقت عدة سيارات أبواقها وحلقت مروحية في الأجواء. وقال أحد المتظاهرين لفرانس24، إن المحتجين هتفوا بشعار “الجزائر جمهورية وليست ملكية”. ويواجه بوتفليقة مظاهرات لم يسبق لها مثيل منذ وصوله إلى السلطة في عام 1999، وقد تعهد أمس الأحد بتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة في حال فوزه بولاية خامسة، وبإجراء مؤتمر وطني يعمل على تحديد موعد الاقتراع (الجديد)، وعلى إقرار إصلاحات دستورية.